أديس أبابا 16 مايو 2017 / إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين مفيدة للغاية في توسيع التعاون والتنمية في العالم، هكذا ذكر باحث بمركز بحثي أثيوبي خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.
وقال ندوبويسي كريستيان آني الباحث بمعهد الدراسات الأمنية في العاصمة أديس أبابا يوم الاثنين إن المبادرة تتماشي مع حاجة إفريقيا الماسة إلى البني التحتية والتنمية الاقتصادية.
إن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحت في عام 2013، تعد خطة طموحة لربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بطول مسارات التجارة القديمة وما وراءها من خلال إقامة شبكة لم يسبق لها مثيل من التجارة والبني التحتية.
وذكر ندوبويسي أن المبادرة تمكن إفريقيا من البحث عن وسائل بديلة للتنمية.
وذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب رئيسي ألقاه خلال مراسم افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي أقيمت في بكين يوم الأحد "ما نأمل في أن يتحقق هو نموذج جديد من التعاون المربح".
وشرح شي، قائلا إنه تحت إطار الحزام والطريق، يمكن أن تتكاتف جميع الأطراف لمواجهة التحديات العالمية عملا بمبدأ التشاور واسع النطاق والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة.
وقال ندوبويسي إن "المبادرة مفيدة للغاية في توسيع التعاون والتنمية في العالم".
"ورغم أنه لا يزال هناك وضوح أقل حول الكيفية التي ستنفذ بها المبادرة، إلا أنها مدعومة بدور الصين ومسؤوليتها في الاقتصاد العالمي وتقدم بدائل للتنمية العالمية".
وفي قمة المائدة المستديرة للقادة المشاركين في المنتدى التي عقدت يوم الاثنين، أكد شي أن المبادرة تهدف إلى حشد التعاون الدولي وهي مفتوحة أمام الجميع.
وذكر شي أن "عملية تطوير الحزام والطريق ليست موصدة أمام أي طرف، وليست موجهة ضد أي طرف".
ولدى تسليطه الضوء على دور إفريقيا في دفع عجلة تكاملها الإقليمي والعالمي، ذكر ندوبويسي أنه يتعين على إفريقيا الاقتراب بحذر للحصول على أفضل النتائج منها.
"وبالنسبة لإفريقيا، تتماشي المبادرة مع حاجة إفريقيا الماسة لتطوير البني التحتية وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتمكن إفريقيا من البحث عن وسائل بديلة للتنمية".
وأضاف "إذا نجحت، ستمكن إفريقيا من دفع مبادراتها للتكامل الإقليمي والعالمي قدما".