الأمم المتحدة 28 إبريل 2017 / التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على هامش اجتماع وزاري لمجلس الأمن حول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية.
وحول العلاقات الثنائية، قال وانغ إن الاجتماع التاريخي بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع مار إيه لاغو في فلوريدا كان ناجحا تماما.
ولفت إلى أن العلاقات الصينية-الأمريكية حققت بذلك انتقالا سلسا مع بداية طيبة، وهو مؤشر إيجابي على أن الجانبين يرغبان في التعاون من أجل رفاهية الشعبين والإسهام المشترك في السلام العالمي.
وأشار وانغ إلى أن الاتصالات الوثيقة بين قادة البلدين تلعب دورا هاما ورائدا في تنمية العلاقات الثنائية.
وأضاف أنه في هذا الصدد يتعين على الجانبين التعاون بشكل وثيق للإعداد لزيارة الدولة التي سيجريها ترامب إلى الصين هذا العام.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين والولايات المتحدة أقامتا أربع آليات للحوار رفيع المستوى، قال وانغ إنه ينبغي على الجانبين المضي قدما للتوصل إلى المزيد من التوافق في الآراء وإدارة الخلافات بشكل جيد وذلك لضمان التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية.
من جانبه، أعرب تيلرسون عن امتنانه لوانغ لحضوره الاجتماع الوزاري في نيويورك.
وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة أشادت بالاجتماع الهام بين رئيسي البلدين في منتجع مار إيه لاغو، والذي ضمن الانتقال السلس للعلاقات الأمريكية-الصينية وتعزيز الثقة المتبادلة.
ولفت إلى أن الجانبين بدآ التعاون بطريقة بناءة بشأن القضايا الدولية والإقليمية بما في ذلك القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة بأنه أمر مشجع.
وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع الصين لإجراء حوارات رفيعة المستوى في مختلف المجالات وتعزيز الاتصالات وتقوية التعاون ومواجهة التحديات.
واتفق الجانبان على أنه في مواجهة التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، فمن الضروري والمناسب عقد اجتماع كهذا بشأن هذه المسألة في مجلس الأمن.
وقال الجانبان إن كافة الأطراف اتفقت على أن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية يشكل تحديا.
وأشار الجانبان إلى أن كافة الأطراف جددت التأكيد على الهدف المتمثل في نزع السلاح النووي ووعدت بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تنفيذا صارما وحل القضية عن طريق الحوار والتفاوض السلميين بغية تخفيف حدة التوترات في أقرب وقت ممكن.