الأمم المتحدة 28 إبريل 2017 / صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الجمعة بأنه ينبغي التمسك باتجاهين عند التعامل مع القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال وانغ في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي بشأن حظر الانتشار النووي وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إنه "يجب أن نبقى ملتزمين بهدف نزع السلاح النووي".
وأضاف أنه "يجب على جميع الأطراف أن تفهم بصورة شاملة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بكوريا الديمقراطية وتنفذها بشكل كامل".
وأفاد وانغ أن "نزع السلاح النووي هو الشرط الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في شبه الجزيرة وما يجب أن نحققه لحماية النظام الدولي لحظر الانتشار النووي".
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا خاصا يوم الجمعة لبحث القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إحاطة في الاجتماع، الذي ترأسه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بما أن الولايات المتحدة تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لهذا الشهر.
وحضر الاجتماع الوزير وانغ ووزراء خارجية أو نواب وزراء خارجية بريطانيا وروسيا والسنغال واليابان.
وقال وانغ إن "التصعيد المستمر للتوتر في شبه الجزيرة الكورية في الفترة الأخيرة تسبب بإثارة قلق ومخاوف واسعة النطاق من جانب المجتمع الدولي".
وأضاف أنه "إذا لم يتم إخضاع قضية شبه الجزيرة للسيطرة الفعالة وفي حالة وقوع أحداث غير متوقعة، فإنه من المحتمل جدا أن يشهد الوضع تحولا خطيرا نحو الأسوأ وأن يخرج عن نطاق السيطرة".
وركز جميع أعضاء مجلس الأمن الـ 15، الذين تحدثوا في الاجتماع ، على القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال وانغ "يجب أن نبقى ملتزمين بمسار الحوار والتفاوض".
وتابع أن "استخدام القوة لا يحل الخلافات، وسوف يؤدي فقط إلى كوارث أكبر"، مضيفا أنه "باعتبارهما المخرج الوحيد، فإن الحوار والتفاوض يمثلان أيضا خيارا منطقيا لكافة الأطراف".
وأفاد أن "تجربتنا السابقة في حل القضية النووية في شبه الجزيرة تظهر أنه كلما كان الحوار والتفاوض جاريا، فإن الوضع في شبه الجزيرة سيحافظ على الاستقرار الأساسي وأن الجهود الرامية إلى نزع السلاح النووي يمكن أن تحرز تقدما".
وأشار إلى الفترة ما بين عامي 2003 و2007 عندما كانت تشارك الأطراف في الحوار والتفاوض، حيث تم اعتماد ثلاث وثائق مشتركة.
وقال إن "البيان المشترك الذي صدر في 19 سبتمبر عام 2005 حدد بشكل خاص خارطة الطريق لتخلي كوريا الديمقراطية عن كافة البرامج النووية وإحلال السلام في شبه الجزيرة".
وتابع "حتى اليوم، ما يزال البيان المشترك يحمل أهمية إيجابية كبيرة، وقد تم التأكيد عليه والاعتراف به في جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بكوريا الديمقراطية".
وذكرت وكالة أنباء ((يونهاب)) الكورية الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الديمقراطية أجرت اختبار إطلاق لصاروخ باليستي، حيث انفجر بعد وقت قصير من إطلاقه.
وكانت كوريا الديمقراطية أجرت تجربة تفجير قنبلة هيدروجينية واختبارا لتفجير رأس حربي نووي في 6 يناير و9 سبتمبر 2016 على التوالي. وتبنى مجلس الأمن قرارين في 2 مارس و30 نوفمبر عام 2016 على التوالي، لمطالبة كوريا الديمقراطية بالتخلي عن برامجها الخاصة بالأسلحة النووية والصاروخية، وفرض عقوبات عليها.