مقابلة: نائب وزير البنية الأساسية: أوكرانيا تتوقع مشرعات جديدة للبنية الأساسية خلال منتدى الحزام والطريق

كييف 28 أبريل 2017 / قال نائب الوزير الأوكراني للبنية الاساسية فيكتور دوفجان إن أوكرانيا ترى في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقبل فرصة لاطلاق مشروعات مشتركة جديدة للبنية الأساسية مع الصين.

وقال دوفجان في مقابلة حصرية أجرتها معه مؤخرا وكالة شينخوا للأنباء "نحن نتوقع بالفعل قيام مشروعات جديدة ... نحن نقدم مشروعات محددة في إطار مبادرة الحزام والطريق في مجال البنية الأساسية للموانىء والطرق والسكك الحديدية بهدف تحسين اللوجيستيات والنقل."

وأشار إلى أنه خلال المنتدى المقرر في منتصف مايو في بكين، ستسعى أوكرانيا إلى التوصل إلى اتفاقيات حول التعاون في قطاعين على الأقل.

وقال "المشروع الأول هو بناء الجسور -- حيث يوجد بالفعل مشروع معين مع شركة الصين للطرق والكباري. وبناءً على نتائج المنتدى، نتوقع تنفيذ دراسة جدوى والاتفاق على قرض."

وتابع "المشروع الثاني هو إقامة مشروع مشترك بين شركة الصين للسكك الحديدية والشركة الوطنية للسكك الحديد في أوكرانيا بشأن إنتاج القاطرات الكهربائية."

يذكر أن عام 2015 شهد دخول اوكرانيا بشكل رسمي إلى مشروع طريق الحرير من خلال إطلاق قطار إلى الصين عبر ممر النقل الدولي عبر قزوين من خلال جورجيا وأذربيجان وقازاقستان.

وقال "هذا الطريق يقوم بعمله، غير أنه بسبب تكاليف الشحن البحرية العالية، يبدو استخدام هذا الطريق في الوقت الراهن مكلفا للغاية."

وأضاف ان أوكرانيا عازمة على إيجاد عملاء لخدمة القطار فى الصين لجعل تعريفات الشحن على الطريق تنافسية فى سوق الشحن العالمية.

وأكد "هناك عمليات شحن كافية من أوكرانيا، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى الشحن من الصين. ندعو الشركات الصينية إلى الانضمام إلى هذا المشروع. وسيعمل ذلك على توفير حمولة كاملة للقطار وخفض التعريفة."

وأشاد دوفجان بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عام 2013، قائلا إنها ذات أهمية بالغة في تطوير شبكة البنية الأساسية على طول طريق الحرير.

وقال "إنها مبادرة هامة لأنها تضع تصورا لبناء وتطوير البنية الأساسية لكل البلدان المشاركة."

وعن التعاون القائم حاليا بين الصين وأوكرانيا في قطاع البنية الأساسية في إطار مبادرة الحزام والطريق، قال دوفجان إن التعاون يجري بشكل طيب.

وقال "الشركات الصينية تشارك بالفعل في المناقصات التي تطرحها الحكومة بشأن عمليات تعميق الموانىء الأوكرانية وبناء الطرق."

وأكد على أن أوكرانيا عازمة على المساهمة بشكل أكبر في مبادرة الحزام والطريق وأنها قادرة على ذلك بحكم موقعها الجغرافي وإمكانياتها في مجال النقل، مضيفا أن أوكرانيا يمكنها أن تلعب دورا هاما في الربط بين الصين وغيرها من دول آسيا بدول غرب وشمال أوروبا.

وتابع "لدينا الكثير من الاختيارات لتحقيق ذلك. فبمجرد دخول الشحنات إلى ميناء أوديسا (جنوب أوكرانيا)، سنقوم بشحنها عبر السكك الحديدية إلى المجر وبولندا."

وأوضح "بالاضافة إلى ذلك، قمنا بإنشاء خط سكك حديد إلى بيلاروس، وإلى دول البلطيق، وإلى مينائي كلايبيدا وريجا على بحر البلطيق."