مقابلة: مسؤولة أوروبية: مبادرة الحزام والطريق تسهل تدعيم العلاقات بين الصين وأوربا

بروكسل 28 أبريل 2017 / قالت مسؤولة بارزة بالمفوضية الأوروبية إن مبادرة الحزام والطريق الصينية ستعمل على تيسير إقامة روابط أقوى بين الصين وأوروبا، وستقدم مثالا جيدا لتعزيز الروابط بين الصين وباقي دول العالم.

وقالت مارتينا ريتشارتس في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء (شينخوا) إنه يتعين العمل بشكل أكبر لتعزيز التفاعل الثقافي بين كافة البلدان على طول طريق الحرير.

وتشغل ريتشارتس منصب رئيسة الادارة العامة للتعلم والثقافة بالمفوضية الأوروبية، وهي الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي المسؤول عن سياسات التعليم والثقافة والشباب واللغات والرياضة.

وقالت إن طريق الحرير القديم لعب على مدار قرون دورا حاسما في التفاعل الثقافي بين شعوب أووربا والصين.

وقالت "طريق الحرير يعني أكثر من مجرد التجارة. على مدى قرون، مكن الطريق الناس من التحرك وعمل على تيسير الامتزاج الثقافي والتبادل المعرفي."

وتابعت "عالم اليوم معقد ومليء بالشكوك، ومن المهم الآن أكثر من أي وقت مضى ألا ننسى مطلقا أهمية هذه الروابط وأن نعمل على تقويتها."

يذكر أن المفوضية الأوروبية والحكومة الصينية اتفقتا العام الماضي على استكشاف وسائل الربط بين مبادرة الحزام والطريق ونظيرتها في الاتحاد الأوروبي وهي شبكة النقل عبر أوروبا.

وأوضحت المسئولة ان المبادرة ستساعد ليس فقط في فتح أسواق جديدة ولكن أيضا في تعزيز جهود تحقيق الارتباطية المثمرة بشكل متبادل وتعزيز التبادلات الشعبية.

وقالت "أعتقد أنه قبل أن نقيم علاقات تجارية، علينا أولا أن نعرف بعضنا البعض على نحو أكبر."

وتابعت :" لهذا السبب تعود أهمية الحوار الشعبي الصيني-الأوروبي رفيع المستوى، لأننا نحتاج إلى نعرف بعضنا البعض وإلى أن نثق ببعضنا البعض. وعلى هذا الأساس، سنتمكن من تعزيز الروابط بين القارتين."

ويمثل الحوار الشعبي الصيني الأوروبي رفيع المستوى "عمادا ثالثا" في العلاقات الأوروبية-الصينية، بعد الحوار الاقتصادي والتجاري الصيني الأوروبي رفيع المستوى (العماد الاول) والحوار الاستراتيجي الصيني-الأوروبي رفيع المستوى (العماد الثاني). ويكتسب العماد الثالث الاهمية ذاتها مثل ما يسبقه.

وأوضحت "حتى الآن، حققنا نتائج مرضية في كافة المجالات الرئيسية التي يغطيها الحوار الشعبي، وهي التعليم والثقافة والشباب. ويرغب الاتحاد الأوروبي في توسيع مجال أنشطة الحوار خلال المستقبل."

كما أبرزت المسئولة المشاركة الأكبر من جانب شركات الاتحاد الأوروبي في مبادرة الحزام والطريق.

وقالت "أعتقد أن هناك حاجة إلى توضيح الفرص أمام الشركات والمنظمات في أوروبا. وأنا على يقين بأن هناك المزيد من الأطراف الفاعلة التي من المحتمل أن تكون مهتمة بالتعاون مع نظرائها في الصين."