روما 28 إبريل 2017 / شارك أكثر من 90 ممثلا من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، التي تتخذ من روما مقرا لها، فضلا عن أعضاء من السلك الدبلوماسي في ندوة للحد من الفقر عقدت في العاصمة الإيطالية يوم الجمعة.
وقد استضافت وزارة الخارجية الإيطالية والحكومة الصينية هذه الندوة حول "الشراكات العالمية للحد من الفقر".
وناقش المشاركون كيفية زيادة الوعي والمعرفة بشأن دور الوكالات مثل التعاون الإنمائي الإيطالي والمركز الدولي للحد من الفقر في الصين ومنظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في الحد من الفقر على المستوى القطري والإقليمي والدولي.
وقال بيترو سيباستياني، المدير العام للتعاون الإنمائي في وزارة الخارجية الإيطالية إن العالم قطع شوطا طويلا في الحد من الفقر "ولكن إذا أردنا تحقيق القضاء التام على الفقر، فإن احتياجات أولئك الأكثر تهميشا تحتاج إلى معالجة من خلال بذل جهود متضافرة".
وأضاف أن "هذا يعني أن كل واحد منا يلعب دورا رئيسيا في تحقيق هذا الهدف، من خلال جعل كل مواطن سواء في القطاع العام أو الخاص مسؤولا عن القضاء على الفقر".
من جانبه، قال تان وي بينغ، نائب المدير العام للمركز الدولي للحد من الفقر في الصين، إن الصين تعالج الفقر بطريقة منهجية ومنظمة بشكل جيد. ولفت إلى أن الصين تمكنت بالفعل من الوصول بالجوع إلى المستوى الصفري "ولكننا مهتمون بمعرفة كيفية معالجة سوء التغذية".
وتابع "نحن كمركز للحد من الفقرة في الصين سعداء بالعمل مع منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في وضع وتنفيذ مبادرات تسهم في تحقيق هدف الحد من الفقر".
ووفقا لتان، فإن الصين وقعت للتو اتفاقية بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية من أجل التعاون بين دول الجنوب.
وأضاف "أننا نتطلع قدما إلى إقامة قنوات جديدة للتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية ومع الحكومة الإيطالية".
بدوره، أكد نائب رئيس مركز معلومات الانترنت في الصين، لي فوقن، على أهمية دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحد من الفقر، ولا سيما في المناطق النائية من خلال توفير حلول مبتكرة لتجارة السلع وإتاحة الوصول إلى المعلومات للجميع.
وأفاد أشواني موثو، مدير قسم المشاركة العالمية والمعرفة والإستراتيجية في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، إن الصندوق يساهم في زيادة تبادل المعارف ليس فقط فيما يخص التجارب السابقة وإنما أيضا بما يتعلق بالحلول المبتكرة التي يمكن أن تسهم في التغلب على التحديات الراهنة التي تواجه العديد من البلدان الأعضاء.
وقال موثو إنه "ما يزال هناك قرابة 800 مليون شخص يعيشون في فقر، وأن ثلاثة أرباع هؤلاء الناس يعيشون في مناطق ريفية، بالتالي فإن التصدي للفقر في المناطق الريفية والتأكد من عدم تجاوز أي شخص، قريب أو بعيد، هو أمر ضروري لتحقيق القضاء على الفقر".