القاهرة 28 أبريل 2017 /بدأ بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم (الجمعة) زيارة لمصر تستغرق يومين، هي الأولى لبابا الفاتيكان منذ 17 عاما.
وعشية زيارته للقاهرة، قال بابا الفاتيكان في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ((تويتر))، "سأزور مصر غدا كحاج للسلام.. صلوا من أجلي".
وفي تغريدة أخرى، قال "لنعزز الصداقة والاحترام بين رجال ونساء مختلف التقاليد الدينية من أجل بناء عالم سلام".
وولد البابا فرانسيس، الأرجنتيني الجنسية، في 17 ديسمبر من العام 1936، ويدعي خورخي ماريو بيرجوليو.
وانتخب بابا للفاتيكان فى 13 مارس 2013، في أعقاب مجمع انتخابي كان الأقصر من نوعه، ليكون رقم 266 على السدة البطرسية للكنيسة الكاثوليكية.
وتم تنصيبه بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس في 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي.
والبابا فرانسيس هو أول بابا من الأمريكتين، ومن أمريكا الجنوبية، ومن الأرجنتين، منذ العام 741، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غوريغوريوس الثالث.
ويتحدث البابا فرانسيس ستة لغات وهي الإسبانية، الإيطالية، الألمانية، الفرنسية، الأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.
وباختياره اسم فرانسيس، يعد البابا أول حبر منذ عهد البابا لاندو (913 - 914) لا يختار اسما استعمله أحد أسلافه، كما أنه أول بابا يتسمى باسم فرانسيس.
وجاءت التسمية على اسم القديس فرانسيس الأسيزي، الذي لعب دورا مهما في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وترك حياة الترف واختار حياة الزهد، والدعوة إلى مساعدة الفقراء، ونادى بإعادة بناء الكنيسة.
وتولى البابا فرانسيس مناصب عدة سابقه منها رئيس أساقفة بيونس آيرس بالأرجنتين (1998 – 2013)، سؤول الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين (1998 – 2013).
كما تولى منصب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين (2005 – 2011)، أسقف مساعد في بيونس آيرس (1992 – 1998)، الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين (1973 – 1979) ، وتمت سيامته الأسقفية فى 27 يونيو 1992.
وعرف عن البابا فرانسيس على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع، والبساطة، والبعد عن التكلف في التقاليد، ودعم الحركات الإنسانية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتشجيع الحوار، والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.
وتتطلع مصر إلى أن تسهم زيارة البابا في ترسيخ رسالة السلام وتعزيز روح التسامح والحوار بين كافة البشر من مختلف الأديان، فضلا عن نبذ خطاب الإرهاب والتعصب وممارساته الآثمة، حسب بيان للرئاسة المصرية.
وتكتسب زيارة بابا الفاتيكان لمصر أهمية كبيرة، كونها تأتي في أعقاب اعتداءين انتحاريين استهدفا كنيستي مارمرقس بالاسكندرية ومارجرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية، شمال غرب القاهرة، في التاسع من أبريل الجاري، أوقعا 45 قتيلا.