الرياض 27 أبريل 2017 / أكدت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الخميس) تصميمها على مكافحة الإرهاب، داعية إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في مواجهته.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، إن وزراء الخارجية والداخلية والدفاع الخليجيين أكدوا في بيان في ختام اجتماع مشترك اليوم بالرياض "إصرار دول المجلس وتصميمها على مكافحة الإرهاب".
وأعربوا عن دعم إجراءات دول المجلس "لمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية (..) وملاحقة تنظيماته وعناصره المجرمة وتجفيف مصادر تمويله ومحاربة فكره الضال المخالف لصحيح الإسلام ومبادئه السمحة".
وشددوا "على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة"، مؤكدين "مواصلة دول المجلس المشاركة في دعم جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق وفي سائر دول المنطقة".
كما أكد الوزراء "على تصميم دول المجلس على منع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية أو المساس بوحدتها الوطنية وإثارة النعرات الطائفية ودعم الجماعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية، والتي تعد انتهاكا صارخا لمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وكان وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، قد قال في كلمة في افتتاح الاجتماع إن دول مجلس التعاون الخليجي "لا تزال تواجه تحديات خطيرة تنطلق من الأراضي الإيرانية والعراقية وتشكل دعما للمجموعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية".
ودعا إلى التعامل مع هذه التحديات بمختلف الوسائل المتاحة وبشكل جماعي ورؤية موحدة.
وقال ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، الذي ترأس الاجتماع في كلمته إن "التحدي الأكبر لأي دولة في عالمنا المعاصر هو المحافظة على وحدتها الوطنية، بعيدا عن أي مؤثرات أو تهديدات داخلية أو خارجية، وحدة وطنية تعلو فيها ولاءات الوطن على ما دونها من ولاءات شخصية أو عرقية أو مذهبية".
وأكدت الدول الخليجية في ختام الاجتماع على تصميمها "على المضي قدما نحو تحقيق مزيد من الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات وحرصها على بناء العلاقات ومد جسور التعاون مع الدول الإقليمية بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي".
ويعد هذا الاجتماع المشترك لوزراء الداخلية والدفاع والخارجية الخليجيين هو الأول من نوعه.
وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قرروا في لقاء تشاوري في مدينة جدة في مارس من العام الماضي عقد اجتماع دوري لتدارس الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأمنية والسياسية والدفاعية بدول المجلس وفي النطاق الإقليمي.