تونس 20 أبريل 2017 / إنطلقت مساء اليوم (الخميس) في مدينة سوسة التونسية، فعاليات الدورة 21 لملتقى المبدعات العربيات، التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "المبدعة العربية وصناعة السينما".
وتشارك في هذه الدورة مبدعات في مجال السينما من تسع دول عربية هي تونس، وسوريا، ولبنان، ومصر، والجزائر، والمغرب، والعراق، وفلسطين، وسلطنة عمان، منهن الفنانة سميحة أيوب، والمخرجة السينمائية ميرفت مديني، ورانيا فريد شوقي من مصر، بالإضافة إلى الممثلتين السوريتين سلافة حجازي، ووفاء سالم، والفلسطينية بثينة كنعان الخوري، والجزائرية زريقة فرحان، والمغربية فاطمة بصور .
وقالت فوز الطرابلسي رئيسة هيئة جمعية المبدعات العربيات بسوسة، في تصريحات إذاعية إن هذه الدورة الجديدة ستطرح جملة من المسائل و الإشكاليات التي تشغل المرأة في السينما العربية، وذلك من خلال مداخلات متعددة.
وأوضحت أن من أبرز المداخلات المُبرمجة في الدورة الجديدة، مداخلة للفنانة التونسية منى نور الدين حول "المرأة التونسية في السينما من البداية إلى اليوم"، و "ذكريات مبدعة في مجال السينما" بحضور الممثلة المصرية سميحة ايوب، في حين تروي سنية الشامخي تجربها السينمائية ، بينما ستتحدث الممثلة المصرية رانيا فريد شوقي عن "الفن من غير وراثة".
ومن جهتها، ستتحدث للفنانة السورية سلافة حجازي عن اكراهات الإخراج السينمائي، بينما ستقدم الفلسطينية بثينة كنعان الخوري مداخلة حول "السينما الفلسطينية في ظل الاحتلال"، في حين ستتطرق التونسية سندة زين العابدين إلى مسألة " التوظيف الموسيقي في الاخراج السينمائي".
واعتبرت الطرابلسي أن هذه الدورة الجديدة تتميز بالتجديد على مستوى الجلسات حيث سيتم خلالها تنظيم حلقات نقاش، و عرض أفلام قصيرة منها فيلم "ليلة القمرة العمياء " لخديجة المكشرـ و عرض لفيلم للمخرجة التونسية سلمى بكار "اليقظة" الذي يُعد أول فيلم تونسي من اخراج مخرجة تونسية و ذلك في العام 1967.
وأشارت إلى أن إختيار عنوان "المبدعة العربية وصناعة السينما" لهذه الدورة، مرده تطور الإسهام النسائي في مختلف الاختصاصات الابداعية والتقنية، حيث شهدت السنوات الماضية حضورا لافتا للمرأة المبدعة في الحقل السينمائي.
واعتبرت أن هذا الحضور اللافت يعكسه تضاعف عدد المخرجات السينمائيات، حيث توج البعض منهن بجوائز عالمية، وذلك على خلاف السائد في فترة التسعينات التي كان فيها حضور المرأة في صناعة الأفلام محتشما، ومقتصرا على أداء مهام محدودة كالإكتساء ومساعدة الاخراج.
يذكر أن ملتقى المبدعات العربيات تأسس في العام 1996 بهدف التعريف بابداع المرأة العربية في جميع المجالات الانسانية ، وتسهيل تبادل التجارب بين المبدعات العربيات وتوثيق الروابط بينهن.
وإهتم الملتقى في دوراته السابقة بإبداعات المرأة العربية في مجالات مختلفة منها الأدبي والفني والإعلامي والعلمي، إلى جانب التحولات العميقة على المستوى السياسي والاجتماعي التي شهدتها الدول العربية بعد اندلاع الثورات، وتفاعل المرأة المبدعة مع تلك التحولات.