بغداد 26 أبريل 2017 /أعلنت قوات الحشد الشعبي، انها وباسناد من طيران الجيش العراقي تمكنت من تحرير مدينة الحضرالأثرية جنوب غرب مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد من سيطرة مسلحي (داعش).
وقالت مديرية إعلام الحشد في بيان لها اليوم (الأربعاء) إن "قوات الحشد الشعبي حررت مدينة الحضر الأثرية (2 كم) شمال غرب منطقة الحضر السكنية (90 كم) جنوب غرب الموصل".
وأضافت أن "ذلك جاء بعد معارك شرسة مع العدو بداخل المدينة الاثرية".
وكان إعلام الحشد قد أعلن في بيان له أمس، أن "قوات الحشد الشعبي أطلقت، عمليات (محمد رسول الله) لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به جنوب الموصل"، مبينة أن "القوات باشرت بفتح السواتر والتقدم نحو الأهداف المقصودة من ثلاث محاور".
وتمكنت قوات الحشد الشعبي في اليوم الأول من العملية من تحرير 12 قرية.
تجدر الاشارة إلى أن تنظيم (داعش) قد أقدم على تدمير مدينة الحضر الأثرية التي يعود تاريخ بنائها إلى الالف الثاني قبل الميلاد في شهر مارس عام 2015 .
وقالت وزارة السياحة والأثار العراقية في بيان لها"رغم صيحات كل الشرفاء وتحذيراتهم للعالم أجمع بأن جرائم داعش الإرهابية ستستمر وتطال مواقع أثرية أخرى في بلادنا إلاّ أن التجاوب لم يكن بالمستوى المطلوب فساهم تباطؤ دعم المجتمع الدولي للعراق بتشجيع الإرهابيين على اقتراف جريمة أخرى بسرقة وتدمير آثار مدينة الحضر المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي يعود تاريخها الى القرن الثاني قبل الميلاد".
وأضافت أن "هذا العمل الجبان قد مسّ هذه المرة إرث مسجل على لائحة التراث العالمي منذ عام 1987 وينبغي أن ينبري العالم ومنظماته الدولية لمجابهة هذا الإعتداء الصارخ على الموروث الإنساني".
وخلص البيان إلى القول "لازلنا ننتظر عقد جلسة مجلس الأمن الطارئة ومعها وقفة جدية من دول التحالف الدولي للتعاون مع العراق الذي يقاتل لوحده الآن على الأرض من أجل إيقاف جرائم داعش الإرهابية, وبخلافه فإن تلك العصابات ستستمر بإنتهاكاتها ناسفة إنجازات حضارية بذل فيها الانسان قرون من المعرفة والإبداع".
وتمتاز مدينة الحضر الأثرية بجدرانها العالية المليئة بالنقوش وأبراج المراقبة المنتشرة حول المدينة المحصنة، ويحيط بها خندق عميق جوانبه محكمة جداً، كما يحيط بها سور مكون من جدارين وفيه 163 برجا.