دمشق تحذر تركيا من المساس بسيادتها ووحدة أراضيها وشعبها

دمشق 26 أبريل 2017 / حذرت دمشق اليوم (الأربعاء) تركيا من المساس بسيادتها ووحدة أراضيها وشعبها ، مؤكدة أن العدوان الذي قامت به تركيا امس يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إن " سوريا تدين بأشد العبارات العدوان الصارخ الذي قام به نظام أردوغان على الأراضي السورية يوم 25 ابريل الجاري حيث قامت الطائرات الحربية التركية بقصف مواقع في شمال شرق سورية الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري" .

وأضاف المصدر إن " الحكومة السورية إذ تؤكد أن هذا العدوان يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار فإنها تحذر من المساس بسيادتها ووحدة أرضها وشعبها" .

وختم المصدر تصريحه بالقول إن " سوريا تدعو المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة الى إدانة هذا العدوان وسياسات النظام التركي الداعمة للإرهاب" .

وكانت طائرات حربية تركية قصفت يوم أمس الثلاثاء، مواقع تابعة "لوحدات حماية الشعب الكردي" في منطقة جبل قرجوخ شمال سوريا، والتي أسفرت عن مقتل 20 مقاتلا من المقاتلين الاكراد.

وذكرت مصادر إعلامية أن وفدا من الضباط الأمريكيين التابعين للتحالف الدولي ضد "داعش" زار موقع الضربات التركية في منطقة جبل قرجوخ شمال سوريا، والتي أسفرت عن مقتل 20 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأضافت المصادر أن " التحالف الدولي تعهد بإعداد تقرير لمشاهداته في الأماكن المستهدفة من قبل الجيش التركي، وإطلاع قيادته عليه، نتيجة هذه الزيارة التي قام بها بالتعاون مع قيادات من قوات سوريا الديمقراطية".

وأعلن الجيش التركي، في وقت سابق أمس ، أن طيرانه الحربي شن غارات قال إنها على مواقع لمسلحي "حزب العمال الكردستاني" والمنظمات التابعة له، في جبل سنجار شمالي العراق، وجبل قرجوخ (قره تشوك) شمال شرق سوريا.

وتشن القوات التركية من حين لآخر ضربات جوية على مواقع الأكراد في شمال سوريا والعراق، قائلة إنها مستغلة من قبل الإرهابيين لتنفيذ هجمات على تركيا.

وأطلق تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات" ، في الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), بهدف اكمال عزل المدينة واستعادة السيطرة على المنطقة ، حيث تمكن من التقدم والسيطرة على قرى ونقاط كانت بيد (داعش).