تقرير اخباري: تنديد عربي ضد الممارسات الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين

القاهرة 24 أبريل 2017 /نددت أوساط عربية بالممارسات الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين، مؤكدين التضامن الكامل مع الأسرى المضربين عن الطعام.

ودعت إلى إقرار خطة عربية شاملة لمواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وإفشالها.

وأكدت جامعة الدول العربية أنها تتابع عن كثب ما يستجد بشأن الاسرى الفلسطينيين الذي أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام في "معركة الحرية والكرامة" لليوم الثامن على التوالي، والبالغ عددهم أكثر من 1500 أسير والعدد مرشح للزيادة.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، السفير سعيد أبوعلي، إنه منذ الساعة الاولى التي أعلن الاسرى إضرابهم عن الطعام يقوم قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة بمتابعة تطورات الموقف بشأن المعتقلين الفلسطينيين وإضرابهم في مواجهة السجان الاسرائيلي.

وأضاف أبو علي في تصريحات صحفية اليوم (الإثنين) إننا نسعى لفضح الممارسات الاسرائيلية الجائرة دوليا وتأكيد التضامن العربي الشعبي والرسمي ترجمة لقرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت مارس الماضي ، خاصة ما يتعلق بالأسرى للالتزام بحقوقهم الانسانية التي كفلتها مواثيق الاتفاقات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف الرابعة.

ويخوض أكثر من 1500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ 17 إبريل الجاري، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية.

ومن جانبه، أكد البرلمان العربي رفضه لجميع السياسات والمخططات والممارسات التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي من تقويض لخيار حل الدولتين وتهويد للمقدسات ، داعيا إلى إقرار خطة عربية عاجلة لمواجهة هذه الممارسات وإفشالها.

وأدان البرلمان، في توصياته التي اصدرها في ختام أعمال جلسته الخامسة العامة اليوم، بشدة ممارسات الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين.

وناشد كافه البرلمانيين في العالم ومنظماتهم الوطنية والإقليمية واتحاد البرلمان الدولي والسكرتير العام للامم المتحدة ومنظماتها المختصة باتخاذ الاجراءات المستعجلة لوضع حد لمعاناة الاسرى الفلسطنيين والضغط على اسرائيل لاجبارها على الالتزام بالقوانين والانظمة ذات الصلة المعمول بها في معاملة الاسرى الفلسطينيين .

ودعا البرلمان العربي لإرسال لجان تقصي الحقائق إلى اسرائيل من أجل ذلك والعمل على اطلاق سراحهم وتأمين حريتهم على طريق انهاء الاحتلال واحلال السلام الدائم والعادل وفق قرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي دعم وتضامن البرلمان الكامل مع الأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم وما يعانوه من انتهاكات عنصرية قمعية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكر السلمي، استمرار الخطط الاستيطانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الأراضي العربية المحتلة، رغم قرارات الشرعية الدولية لوقفها، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي يُدين بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب بإحياء عملية السلام، بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا دعمه للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، للدفاع عن حق شعبنا العربي الفلسطيني في استرداد حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وأوضح تقرير صادر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، صدر اليوم ، أن قرار إضراب الأسرى الفلسطنيين جاء نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الجنود والوحدات الخاصة التابعة (الماتسادا) لمصلحة السجون الاسرائيلية.

وعدد التقرير هذه الانتهاكات مؤكدا أنها تتمثل في التعذيب والعنف الجسدي والمعاملة القاسية والحرمان من الزيارات العائلية، والاجراءات المشددة ضد الاهالي، والعزل الانفرادي، وأساليب التفتيش الاستفزازي والمهين للأسرى.

وكذلك قلة ورداءة الطعام، والغرامات المالية والعقوبات الجماعية، والحرمان من التعليم، ومنع ادخال الملابس، والتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، والاهمال الطبي المتعمد والمتكرر الذي أودى بحياة العديد منهم.

واشار إلى أن الاضراب الجماعي للأسرى يأتي ردا على الهجمة القانونية العنصرية غير المسبوقة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية ضد الأسرى من خلال تشريعات قانونية عنصرية وانتقامية دأب الكنيست الإسرائيلي بسنها وبشكل مكثف ضد الأسرى.

وأوضح التقرير أن هناك أكثر من 120 مشروع قانون وما يزيد على 30 قانونا دخلت مراحل التشريع مثل قانون التغذية القسري للأسرى المضربين عن الطعام و قانون إعفاء المخابرات من توثيق جرائم التحقيق وقانون محاكمة الأطفال دون سن الـ (14) ، بالاضافة إلى 13 قانونا تقدم بها الكنيست منها قانون إعدام الأسرى.