الرياض 23 ابريل 2017 / وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الأحد)، علاقات بلاده مع مصر بأنها "قوية واستراتيجية لا تشوبها شائبة".
وقال الجبير، في تصريح صحفي عقب لقائه بنظيره المصري سامح شكري في الرياض، ان "العلاقات السعودية المصرية عميقة وتاريخية وإستراتيجية لا تشوبها شائبة، وستظل كذلك دوما بل وتزداد متانة وقوة وصلابة في المستقبل".
وأكد وزير الخارجية السعودي "تطابق الرؤى واتفاق مواقف البلدين حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها".
وتزامن لقاء الجبير وشكري مع زيارة بدأها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للرياض في وقت سابق من اليوم.
ووصف الجبير لقاءه مع نظيره المصري بـ "الايجابي والمثمر"، مضيفا أنه تم خلاله بحث "العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين وآليات دعمها في الفترة القادمة في جميع الجوانب اقتصاديا وثقافيا وطبيا وتعليميا وتنمويا".
وأوضح أن "اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة خاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأهمية إيجاد الحلول لها لاسيما مع اتفاق الرؤى والتوجهات بين البلدين".
وأشار الجبير الى أهمية التنسيق المشترك "لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لمصلحة البلدين الشقيقين ومصلحة منطقتنا العربية والإسلامية".
من جانبه، كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن اتفاق مع نظيره السعودي على عقد اجتماعات دورية بينهما "للتنسيق والاتفاق على مواقف تصب في مصلحة البلدين الشقيقين وشعبيهما المتلاحمين".
واعتبر أن اللقاء الذي تم اليوم في الرياض يمثل "فرصة للتأكيد على الثقة المطلقة التي تحظى بها المملكة لدى مصر"، مشددا على "ضرورة عمل البلدين الشقيقين جنبا إلى جنب لمصلحة الأمن القومي العربي والذي يعد مسؤولية مشتركة".
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي الى الرياض بعد ظهر اليوم، حيث استقبله العاهل السعودي لدى وصوله الى قاعدة الملك سلمان الجوية.
وعقد الزعيمان جلسة مباحثات رسمية في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية.
وتأتي زيارة الرئيس المصري للرياض تلبية لدعوة تلقاها من العاهل السعودي خلال لقاء عقد بينهما للمرة الاولى منذ شهور، وذلك على هامش القمة العربية التي عقدت في الأردن في مارس الماضي.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت حالة من التوتر أرجعها مراقبون الى مواقف الجانبين من ملفات إقليمية، أبرزها الملف السوري.
ووقعت السعودية ومصر 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم إحداها لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، خلال زيارة قام بها الملك سلمان للقاهرة في ابريل من العام الماضي.