دمشق 23 أبريل 2017 / استعاد الجيش السوري السيطرة على كافة المناطق التي خسرها في محافظة حماة وسط سوريا لصالح فصائل مقاتلة ومتشددة مسلحة قبل ثمانية أشهر، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، ومقره لندن اليوم (الأحد) إن "قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على كافة البلدات والمناطق التي خسرتها ضمن غزوة (مروان حديد) في أواخر أغسطس وفي سبتمبر من العام الفائت، بعد استعادتها لكامل المناطق التي خسرتها في هجوم الفصائل الأخير في 21 مارس من العام الجاري".
وكان الجيش السوري قد خسر عشرات المناطق في ريف حماة الشمالي لصالح فصائل مقاتلة ومتشددة في هجوم واسع شنته في 29 أغسطس الماضي، إلا أنه استعاد السيطرة على بعض هذه المناطق في هجوم مضاد مصحوب بقصف جوي.
وفي 21 مارس الماضي شنت هذه الفصائل، ومن بينها "جبهة فتح الشام" المسمى الجديد لجبهة النصرة، هجوما جديدا ضد قوات الجيش السوري وسيطرت على مناطق واسعة.
وأطلق الجيش السوري في 23 من مارس الماضي عملية عسكرية واسعة لاستعادة كافة المناطق التي خسرها في حماة.
ويأتي الإعلان اليوم عن سيطرة الجيش السوري على كافة المناطق التي خسرها في حماة بعد استعادته السيطرة على بلدة حلفايا، التي خسرها العام الماضي بريف حماة الشمالي وعدة مناطق مجاورة لها.
وبلدة حلفايا هي ثاني أكبر بلدة في ريف حماة الشمالي، وتجاور بلدة محردة، التي تقطنها غالبية مسيحية، إضافة إلى عشرات القرى الصغيرة، التي تعد معقلا هاما للطائفة العلوية.
وكان الجيش قد سيطر الخميس أيضا على بلدة طيبة الإمام الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات غرب طريق حماة دمشق الدولي.
وقال المرصد إن "قوات النظام (..) تمكنت من استعادة السيطرة على كامل بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي، بالإضافة لتلة الناصرية ومزارع سنسحر والويبدة وقرية بطيش وحاجز الترابيع بالريف ذاته، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام"، وهي تحالف فصائل متشددة، بينها "جبهة فتح الشام".
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية عن مصدر عسكري إعلانه عن استعادة الأمن والاستقرار إلى ست بلدات، بينها بلدة حلفايا.
وأكد المصدر "أن وحدات الهندسة تعمل على إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في شوارع ومنازل المواطنين في تلك القرى والبلدات".
وبسيطرة الجيش السوري على حلفايا، يكون الطريق ممهدا عسكريا أمامه لمواصلة الهجوم على بلدات وقرى قليلة كانت حلفايا بمثابة خط دفاعها الأول، وتشكل معاقل أخيرة للفصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، وتقع على طريق حماة دمشق الدولي، بعدما حقق تقدما مهما خلال الشهر الجاري.