الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: انقسام في مجلس الأمن حول الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات السورية

2017:04:08.11:00    حجم الخط    اطبع

الأمم المتحدة 7 أبريل 2017 / اجتمع مجلس الأمن المنقسم يوم الجمعة في جلسة طارئة لمناقشة هجوم أمريكي بالصواريخ على مطار في سوريا أكدت واشنطن أن طائرات شنت منه هجوما كيماويا على مدنيين في محافظة إدلب في وقت سابق من هذا الأسبوع ، ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصا.

واتفق أعضاء المجلس على الأقل على أن الحل الوحيد للحرب هو الحل السياسي.

وبالإضافة إلى الادعاءات بأن القوات الحكومية نفذت الهجوم، كانت هناك تأكيدات بأن الهجوم نُفذ من جانب إرهابيين أو مسلحين، أو أن مستودعا كان يخزن فيه الغاز القاتل بشكل غير شرعي قد انفجر بالخطأ.

وجاء الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من يوم الجمعة بعد حوالي ساعة من انتهاء مداولات مغلقة ومسدودة لمجلس الأمن بنيويورك حول مشروع قرار يدعو إلى إجراء تحقيق في الهجوم بالغاز السام.

وقال السفير البوليفي لدى الأمم المتحدة ساشا سيرغيو لورنتي سوليو الذي طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن مع روسيا " الذي كنا نسعى إليه هو الخروج ببدائل وتوافق في مجلس الأمن، الولايات المتحدة لم تنفذ الهجوم بشكل أحادي الجانب فحسب، وإنما بينما كنا نجلس هنا ونطالب بالحاجة إلى إجراء تحقيق مستقل وكامل ومحايد، اضطلعت الولايات المتحدة بدور المحقق والمدعى العام والقاضي وهيئة المحلفين".

وأضاف " هذا انتهاك خطير للغاية للقانون الدولي. وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك".

وبعد ذلك حمل لورنتي صورة للجنرال المتقاعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول في عام 2003، وهو يحمل قارورة تحتوي على ما يشبه مادة سامة لدعم مزاعمه بشان أسلحة الدمار الشامل في العراق ولدعم دعوته للمجلس لمساندة الغزو بقيادة الولايات المتحدة.

ولم يتم العثور على هذه الأسلحة.

وتابع ممثل بوليفيا بنبرة عاطفية "لقد أدى ذلك إلى سلسلة من الفظائع في منطقة الشرق الأوسط"، ملوحا بنسخة من من ميثاق الأمم المتحدة لتأكيد وجهة نظره بأن الهجوم الأمريكي غير قانوني وفقا للميثاق.

ولم تقدم المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إجابة جازمة على السؤال الذي شغل أذهان الكثيرين-- ما إذا كان هذا الهجوم هو مقدمة لمزيد من الضربات العسكرية من جانب الرئيس دونالد ترامب.

وقالت في ختام دفاعها عن الإجراء الذي اتخذته بلادها " إن الولايات المتحدة اتخذت خطوة موزونة جدا الليلة الماضية"، مضيفة " إننا مستعدون لشن المزيد من الضربات، لكن نأمل ألا نضطر إلى ذلك. حان الوقت لجميع الدول المتحضرة لوقف الفظائع التي تحدث في سوريا والمطالبة بحل سياسي".

وقال مبعوث لندن ماثيو ريكروفت " إنني آسف بشدة لأن المتحدث السابق أظهر الغضب ضد الولايات المتحدة أكثر من نظام الأسد (الرئيس السوري بشار) الذي أسقط عمدا الأسلحة الكيماوية يوم الثلاثاء".

وأكد ريكروفت أن " المملكة المتحدة تدعم الضربة الجوية الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية لأن جرائم الحرب لها عواقب..وقد تم الآن إخطار مجرم الحرب الأكبر بشار الأسد".

وقال المبعوث البريطاني إن " الضربة الأمريكية كانت ردا مناسبا على أعمال لا توصف تسببت في معاناة إنسانية هائلة، كما كانت جهدا قويا لإنقاذ الأرواح من خلال ضمان ألا تحدث هذه الأعمال مرة أخرى".

وأضاف أن " القرار الذي اعتمدناه قبل ثلاث سنوات ونصف وفر إطارا لتدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا. وفي ذلك الحين أكد لنا الروس أن الأسد سيعلن تماما ترسانته الكيماوية وسيواصل التعاون مع المفتشين الدوليين. ربما هذا التأكيد تلقته روسيا من الأسد. وربما أن روسيا تعلمت الآن الدرس الصعب أن دعم مجرمي الحرب يأتي بعاقبته ألا وهي الإهانة".

كما بدا مندوب روسيا السفير فلاديمير سافارونكوف مستاء إلى حد ما، لاسيما مع أعضاء المجلس الذين أبدوا رفضهم لتهديده المزعوم مساء الخميس باستخدام الفيتو ضد مشروع قرار مقترح.

وتملك الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة حق الفيتو.

حتى أنه طلب فرصة ثانية للشكوى من الإهانات ضد موسكو.

وفي وقت سابق، وصف سافارونكوف الهجوم الأمريكي بأنه" انتهاك صارخ للقانون الدولي وعمل عدواني. إننا ندين بقوة الإجراءات غير الشرعية من جانب الولايات المتحدة. عواقب هذا على الاستقرار الإقليمي والدولي ستكون وخيمة للغاية".

وقال السفير الروسي" ليس من الصعب تصور مدى ارتفاع روح هؤلاء الارهابيين بعد هذا الدعم من واشنطن. القوات المسلحة السورية ستظل المعهد العسكري الرئيسي. من سيكافح الإرهاب؟ الجماعات المسلحة غير الشرعية التي دخلت سوريا بمئات الآلاف؟ لقد دمرتهم القواعد الليبية والعراقية والمؤسسات العسكرية ورأينا ما حدث".

ومن جانبه، أكد مندوب الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي على المطلب العالمي لإيجاد حل سياسي.

وقال " الصين تقف دائما وباستمرار مع الحوار والتشاور لحل النزاع الدولي"، وأضاف " أن ما نحتاج اليه حاليا بشكل عاجل... هو أن تعمل كافة الأطراف معا لمنع تفاقم الوضع في سوريا. الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من القضية السورية. الوسائل العسكرية لن تنجح".

وقال ليو " إنهم سيزيدون من معاناة الشعب السوري حتى يصبح الوضع في سوريا والمنطقة أكثر تعقيدا واضطرابا بما لا يخدم المصلحة المشتركة لسوريا والدول الإقليمية والمجتمع الدولي".

وأكد أن " الصين تدعو كافة الأطراف المعنية إلى مواصلة بذل الجهود الدبلوماسية بقوة والالتزام بحزم بالحل السياسي والالتزام بالحوار والتشاور بشكل حازم ودعم دور الأمم المتحدة كقناة رئيسية للوساطة والمساعي الحميدة".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×