بروكسل 7 إبريل 2017 /قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني يوم الجمعة في بيان إن الاتحاد الأوروبي يؤمن إيمانا راسخا بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في سوريا.
وأدلت بهذه التصريحات نيابة عن الاتحاد الأوروبي حول الضربة الأمريكية في سوريا.
وأفادت موغيريني أن "الولايات المتحدة أبلغت الاتحاد الأوروبي .. بأنها شنت ضربة على مطار الشعيرات في سوريا مع نية مفهومة لمنع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية الفتاكة".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم جهود وعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وخاصة في سوريا، بما في ذلك آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة فيما يتعلق بالتحقيق في استخدام المواد الكيميائية.
كما يؤيد الاتحاد الأوروبي أيضا المحادثات السورية التي تجري بوساطة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري.
وشن الجيش الأمريكي يوم الخميس هجوما صاروخيا استهدف به مطارا عسكريا سوريا، وذلك في أول هجوم مباشر له على الجيش السوري منذ بدء الأزمة السورية قبل ست سنوات.
وقال بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الهجوم جاء بناء على أمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن الهجوم كان ردا على هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية وقع يوم الثلاثاء الماضي في بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل معارضة ما أسفر عن مصرع أكثر من 70 شخصا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من المدنيين.
وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم في وقت مبكر من يوم الخميس إن الغارة الجوية السورية على البلدة التي تسيطر عليها فصائل معارضة في محافظة ادلب أصابت مستودعا يحتوي على مواد كيماوية، نافيا أن تكون القوات الجوية قد أطلقت غازا ساما خلال الهجوم.
فيما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الجمعة إن موسكو تعتبر الضربة الصاروخية الأمريكية "عدوانا ضد دولة ذات سيادة" بحجج واهية، مشيرا إلى أنها تنتهك القانون الدولي.
كما انتقد مكتب الرئاسة السورية الهجوم الصاروخي الأمريكي على القاعدة الجوية السورية، معتبرا أنه "تصرف أرعن وغير مسؤول".
وفي بيان، قال مكتب الرئاسة إن الهجوم لا ينم إلا عن "أفق ضيق وعمى سياسي وعسكري عن الواقع" من جانب الولايات المتحدة.