عسكري عراقي يؤكد مواصلة التقدم بحذر في غرب الموصل ويقدر عدد مقاتلي داعش بـ 2800

الموصل، العراق 5 أبريل 2017 / أعلن مسؤول عسكري عراقي اليوم (الأربعاء) أن القوات العراقية تواصل التقدم بحذر في الجانب الغربي لمدينة الموصل للحفاظ على المدنيين، الذين يستخدمهم تنظيم الدولة الإسلامية "دروعا بشرية" بعدما فقد الكثير من عناصره، مقدرا عدد مقاتليه في الوقت الحالي بـ 2800.

وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "إن العمليات العسكرية مستمرة بتقدمها في كل محاور القتال (..) والتقدم مستمر في المحور الغربي".

وأضاف رسول أن "ما يهمنا هو الحفاظ على أرواح المواطنين لذا نرى أن تقدم القطعات العسكرية يجري بدقة وحذر".

وتخوض القوات العراقية منذ 19 فبراير الماضي معركة لاستعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية أدت إلى سقوط قتلى في صفوف المدنيين ونزوح أكثر من 200 ألف شخص.

فيما لايزال أكثر من هذا العدد من المدنيين يتواجدون بأحياء الجانب الغربي للموصل، حيث يمنعهم تنظيم الدولة الإسلامية من المغادرة.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) السبت عن مقتل 367 مدنيا وإصابة 174 آخرين بجروح في محافظة نينوى، حيث تدور المعارك لاستعادة مركزها مدينة الموصل في شهر مارس الماضي.

وأوضح رسول أن القوات تهدف من التقدم الحذر أيضا إلى "تحييد عناصر تنظيم داعش عن المواطنين لاستهدافهم من خلال نشر القناصين وعمليات التسلل والتطويق والمباغتة، خصوصا في الموصل القديمة" المكتظة بالسكان.

وتتقدم قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع بحذر في المدينة القديمة بسبب منازلها المتلاصقة وطرقاتها وأزقتها الضيقة، حسب رسول.

وتعتمد القوات العراقية في المدينة القديمة على القوات الراجلة، التي تستخدم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتستخدم الطائرات المسيرة لمراقبة عناصر التنظيم المتطرف واستهدافهم، إذ لا تصلح الآليات والعجلات المدرعة للتقدم، حسب المسؤول العسكري.

وقدر رسول أعداد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالجانب الغربي للموصل، قائلا "تشير المعلومات إلى وجود قرابة 2800 إرهابي".

وأكد أن التنظيم المتطرف فقد الكثير من عناصره وبدأ يفقد عتاده ومعداته وقلت أيضا عجلاته المفخخة، وهو في طريقه إلى الانهيار الكامل.

واتهم رسول تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام المدنيين "كدروع بشرية"، قائلا إنه "يحتجزهم داخل المنازل بأعداد كبيرة في محاولة منه لإيقاع أكبر عدد من القتلى بينهم".

كما اتهمه باستخدام المعاقين والمتخلفين عقليا في الحرب "بإلباسهم أحزمة ناسفة ودفعهم باتجاه القوات العراقية".

وفي إطار تقدم القوات العراقية، استعادت قوات مكافحة الإرهاب اليوم حي المغرب في الجانب الغربي للموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، وأدامت التماس مع حيي الابار والمطاحن، حسب بيان لقائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير يار الله.

على صعيد متصل، ذكر بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي أن طائرات (F16 ) العراقية قصفت أوكار تنظيم الدولة الإسلامية، ودمرت معملا لتصنيع العبوات الناسفة ومقرا لعناصره في مدينة تلعفر الواقعة على بعد (60 كم) غرب الموصل.

كما دمرت معملا لتصنيع العجلات المفخخة ومقرا له في بلدة المحلبية التابعة لتلعفر، حسب البيان.

وفي بيان لاحق، قالت خلية الإعلام الحربي "إن طائرات القوة الجوية دمرت مواقع لعصابات داعش الإرهابية في حي الهرمات بالجانب الغربي للموصل، وقتلت عددا من قياداته، بينهم مسؤول مضافات داعش في الهرمات، (سعودي الجنسية)، والمسؤول العسكري لنفس المنطقة (تونسي الجنسية)".

 ok