بغداد 5 أبريل 2017 / اتفق الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الأربعاء) على تسوية الأزمة التي نشبت في الآونة الأخيرة في كركوك عبر الحوار، وذلك غداة تصويت مجلس المحافظة النفطية على إجراء استفتاء شعبي لانضمامها إلى إقليم كردستان شمال العراق.
وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي بعد لقائه الرئيس العراقي في مكتبه اليوم أنه تم "الاتفاق على أن اللجوء للحوار والدستور هو المخرج لأي مشكلة في البلد، وأن محافظة كركوك فيها تعدد المكونات والقوميات ولا حل إلا باللجوء للحوار".
وأكد الجانبان "أهمية توحيد الخطاب وعدم إثارة الإشكالات التي تؤثر على معنويات مقاتلينا الأبطال من الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي وبقية التشكيلات" في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويأتي لقاء معصوم والعبادي غداة تصويت مجلس محافظة كركوك الثلاثاء بالأغلبية على إجراء استفتاء شعبي بشأن انضمامها إلى إقليم كردستان في ظل مقاطعة أعضائه التركمان والعرب.
وكانت هذه الخطوة هي الأخيرة في إطار أزمة نشبت في كركوك عندما قرر مجلس المحافظة في 28 مارس الماضي رفع علم كردستان فوق المباني الحكومية، وهو ما رد عليه البرلمان العراقي في أول أبريل الجاري بمنع رفع علم كردستان.
ودعا العبادي الثلاثاء مجلس محافظة كركوك إلى التراجع عن قراره بإجراء استفتاء حفاظا على التعايش السلمي بها.
ويعيش في كركوك الغنية بالنفط الواقعة على بعد (250 كم) شمال بغداد خليط من الأكراد والتركمان والعرب والكلدو اشوريين، وهي من المناطق المتنازع عليها في العراق.
وتعاني كركوك منذ العام 2003 من مشاكل بين مكوناتها الأساسية ، إذ يرغب الأكراد بضمها إلى إقليم كردستان،ويطالبون الحكومة المركزية بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، التي تنص على إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها لتقرير مصيرها.
فيما يرفض التركمان والعرب ذلك بشدة، ويطالبون بإعلانها إقليما مستقلا أو بقائها تابعة للحكومة المركزية.