رام الله 5 أبريل 2017 / أعلنت السلطة الفلسطينية، عن توقيعها مع الجانب الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) اتفاقا لبدء تشغيل ترددات الجيل الثالث من الاتصالات الفلسطينية بعد مفاوضات استمرت قرابة 10 أعوام بين الجانبين.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في السلطة الفلسطينية علام موسى في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، إن الاتفاق يشمل تغطية مناطق تواصل جغرافي كامل في الضفة الغربية ومناطق القدس الشرقية.
وأضاف موسى، أن الكرة الآن في ملعب الشركات الفلسطينية التي متوقع أن تتمكن خلال ستة أشهر من تقديم خدمات الجيل الثالث، لافتا إلى أن الاتفاق يسمح أيضا ببدء دخول خدمات الجيل الثاني للشركة الوطنية (موبايل) إلى قطاع غزة.
وأردف الوزير الفلسطيني، أن الاتفاقية وقعت ما بين وزارتي الاتصالات الفلسطينية والإسرائيلية بالحصول على الترددات للجيل الثالث.
ودعا شركات الاتصالات الفلسطينية لبناء شبكاتها في مناطق التغطية بالضفة الغربية والقدس الشرقية في مناطق مصنفة (أ) الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الفلسطينية، و(ب) الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية والإدارية الفلسطينية، و(ج) الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية حسب اتفاق أوسلو المرحلي ما بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
وتابع موسى، أن من يملك الترددات هي الحكومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن أسعار الجيل الثالث ستكون أقل من أسعار الجيل الثاني.
بدوره اعتبر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية يؤاف مردخاي، توقيع الاتفاقية مرحلة مهمة جدا في مجال الاتصالات الفلسطينية.
وقال مردخاي عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، إن توقيع الاتفاق هو البداية لمرحلة جديدة وأنه سينعش الاقتصاد الفلسطيني بسبب المدخولات الكبيرة التي تحصل عليها شركات الاتصالات الفلسطينية.
ولفت إلى أنه على مدى الأشهر القادمة سيكون على شركات الاتصالات من الجانبين التوقيع على اتفاق تجاري بعد ترتيب الأمور اللوجستية والتقنية وبعدها سيبدأ تركيب الأجهزة اللازمة لملاءمة الأجهزة والهوائيات لتشغيل الجيل الثالث في الضفة الغربية مع ترتيب كل النواحي التقنية للأمر بمساعدة الجانب الإسرائيلي.
وأشار مردخاي، إلى أن هناك نحو 3 ملايين مستخدم للهواتف النقالة من الشركات الفلسطينية إلى جانب نحو 300 ألف مستخدم يمتلكون شرائح إسرائيلية.
وأوضح مردخاي، أن كل موضوعات الاتصالات وشركات الخليوي والذبذبات اللاسلكية وموجات البث والاتصال تدخل ضمن اتفاق يمنح الجانب الإسرائيلي مسألة الترخيص مع الأخذ بالاعتبار الجوانب الفنية والتقنية والترتيبات اللازمة إلى جانب النواحي الأمنية ومتطلبات الجانبين في مجال الاتصالات لضمان عدم التداخل والتشويش الواحد على الآخر نظرا للمساحات الجغرافية المتلاصقة للجانبين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن قبل يومين، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه ينوي الاستجابة لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم رزمة من اللفتات والإجراءات إلى الفلسطينيين بغية تحسين أوضاعهم الاقتصادية .
وسبق أن أعلنت السلطة الفلسطينية وإسرائيل في منتصف نوفمبر الماضي، عن التوقيع على مذكرة تفاهم ثنائية لبدء تشغيل ترددات الجيل الثالث من الاتصالات الفلسطينية وذلك بعد أعوام من المفاوضات بينهما.
ولاحقا اشتكت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية من "إعاقة" إسرائيل الاتفاق على الحصول على الترددات التشاركية، وإدخال المعدلات اللازمة حتى يتمكن المشغلون الفلسطينيون من إتاحة الاستفادة من ترددات الجيل الثالث.
وتقدر خسارة سوق الاتصالات الفلسطينية نتيجة دخول شركات الاتصالات الإسرائيلية للسوق الفلسطيني بحوالي 150 مليون دولار سنويا بحسب مسؤولين فلسطينيين.