تونس 5 ابريل 2017 /أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، دعم بلاده للمبادرة التونسية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن هذا التأكيد جاء خلال المحادثات التي أجراها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم (الأربعاء) مع الأمير محمد بن نايف الذي يزور تونس حاليا للمشاركة في الدورة 34 لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وأوضحت ان الأمير محمد بن نايف، نوه خلال هذه المحادثات "بما تشهده العلاقات التونسية-السعودية من حركية وزخم كبيرين بفضل حرص قيادتي البلدين على تنميتها باستمرار".
وأكد أن بلاده "تقدر عاليا ما تم تحقيقه في تونس من خطوات هامة لمزيد ترسيخ الأمن والاستقرار"، مجددا في هذا السياق وقوف السعودية إلى جانب تونس في محاربة الإرهاب واستعدادها لتكثيف التعاون معها في هذا المجال.
كما "اشاد بالمبادرة التونسية لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وأكد دعم السعودية لها بما يخدم مصلحة تونس وليبيا ودول الجوار ويحقق الأمن والاستقرار في المنطق".
وكان الرئيس التونسي أطلق خلال شهر فبراير الماضي مبادرة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية، من 4 نقاط محورية هي دفع الليبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والإيديولوجية إلى الحوار، ورفض أي توجه نحو حل عسكري من شأنه أن يؤجج الوضع في ليبيا.
كما تتضمن المبادرة دفع الفرقاء الليبيين إلى تذليل الخلافات حول تنفيذ "إتفاق الصخيرات" بالمغرب، ومواصلة دعم دور الأمم المتحدة كمظلة أساسية لأي حل سياسي في هذا البلد.
وحظيت تلك المبادرة بدعم مصر والجزائر، لتتحول بذلك إلى مبادرة ثلاثية، دعمتها الجامعة العربية خلال القمة التي عقدت في منطقة البحر الميت بالأردن الشهر الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، فإن الرئيس التونسي أعرب خلال محادثاته مع الأمير محمد بن نايف عن ارتياحه الكبير لمستوى التعاون بين بلاده والسعودية في كافة المجالات.
وأضافت ان الرئيس السبسي "نوه بهذه المناسبة بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في العالم العربي والإسلامي ولجهودها في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها لقضاياها العادلة".