طرابلس 5 أبريل 2017 /أعاد المجلس الأعلى للدولة المنبثق عن الاتفاق السياسي الليبي، اليوم (الأربعاء) انتخاب عبد الرحمن السويحلي رئيسا له.
وحصل السويحلي خلال جولة ثانية من التصويت على 66 صوتا، مقابل 23 صوتا لمنافسه عبدالسلام غويلة، من إجمالي أصوات 97 عضوا حضروا عملية الانتخاب، التي نقلت وقائعها قناة (ليبيا) الحكومية.
وامتنع ثمانية أعضاء عن التصويت.
وكان السويحلي انتخب رئيسا للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا للمرة الأولى في أبريل من العام 2016.
وبموجب اللائحة الداخلية للمجلس، تنتهي ولاية رئاسة المجلس بعد عام من انتخابها.
ومن المنتظر انتخاب نائبين للسويحلي ومقرر جلسات المجلس.
ويعد المجلس الأعلى للدولة أحد المؤسسات السياسية الثلاث في ليبيا مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب، التي يعترف بها المجتمع الدولي، بموجب الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف ليبية في منتجع الصخيرات بالمغرب في 17 ديسمبر من العام 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة.
والمجلس الأعلى للدولة المشكل من أعضاء المؤتمر الوطني (البرلمان السابق المنتهية ولايته)، هو مجلس استشاري، وقراراته غير ملزمة للبرلمان.
ويتولى المجلس إبداء الرأي للحكومة في القضايا المتعلقة بإبرام الاتفاقيات الدولية، كما يعمل بالشراكة مع البرلمان الليبي بصفة استشارية.
ويأتي انتخاب رئيس المجلس الأعلى للدولة بعد يومين من إعلان مجلس النواب الليبي استئناف مشاركته في الحوار الوطني، الذي ترعاه الأمم المتحدة بعد قرابة شهر من تعليقها إثر هجوم مسلحين إسلاميين على منطقة الهلال النفطي، ومطالبته بإدخال تعديلات على الاتفاق السياسي.
وكان البرلمان الليبي قد طالب الإثنين بتشكيل المجلس الأعلى للدولة من الأعضاء الذين أُنتخبوا للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته في يوليو من العام 2012.