البحر الميت 23 مارس 2017 /قال وزيرالدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن الكثير من التحديات تواجه الأمة العربية ترتبط بشكل مباشر بالأبعاد الاقتصادية.
وأضاف المومني في مؤتمر صحفي عقد اليوم (الخميس) في المركز الإعلامي في فندق جراند ايست في البحر الميت، حيث بدأت أولى الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة العربية أن القمة ليست أمنية وسياسية بل ذات بعد اقتصادي مهم ينعكس بشكل مباشر على قدرة الأمة العربية في مواجهة التحديات.
وقال إن إقرار عدد من القرارات الاقتصادية في اجتماع كبار مسؤولي المجلس الاقتصادي الاجتماعي ، لرفعها لمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الوزراء الذي سيعقد يوم الأحد القادم تمهيدا لرفعه للقمة العربية، مؤكدا أن ما تم التوافق عليه اليوم يؤكد على ضرورة أن يكون هناك اسناد للدول المستضيفة للاجئين .
وقال المومني إن ملف اللاجئين الذي تم رفعه خلال الاجتماع التحضيري بناء على طلب الأردن ملف هام وله أبعاد خطيرة ، سيما وأن الأردن احتضن الكثير من موجات اللجوء وكان آخرها السوريين.
وأشار إلى أن نحو مليون و800 ألف سوري تلقوا العلاج في المستشفيات الأردنية في الفترة من (2012-2016) وإن أزمة اللجوء السوري رتبت أعباء كبيرة على الأردن، وبلغة الأرقام فقد استقبلت المملكة الأردنية مليون و 300 ألف لاجئ، (10%) منهم فقط في المخيمات، واحتضنت المدارس الأردنية 180 ألف طالب سوري ، وهذه الأرقام وغيرها أثمرت عن قرار مهم رفع إلى المجلس الاقتصادي العربي يرتبط بموضوع اللاجئين والنازحين وسيرفع الأحد المقبل.
وحول الوضع في العراق قال نحن ندعم جهود الحكومة العراقية في تطهير الأراضي العراقية، وموضوع إيران سيبحث في الاجتماعات وهناك إجماع عربي بأن لا يكون هناك تدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، ويجب أن يكون هناك مراعاة لتطبيق حسن الجوار وخلاف ذلك فالدول العربية تدينه.
وتابع المومني "نريد أن يكون هناك احترام للشؤون العربية الداخلية"، مبيناً أن أي تدخل سواء أكان على صعيد الأفعال الميدانية أو على صعيد التصريحات فهو غير مقبول".
وأكد أن القناعة العربية واضحة بمساعدة العراق، فمصلحة الأمن القومي العربي بعراق مستقر وآمن.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال المومني نتطلع إلى اليوم الذي يعود فيه اللاجئون إلى قراهم وحتى ذلك اليوم فإن مسؤولية كبيرة تقع علينا للتعامل مع هذا الأمر، لافتاً إلى أن مقعد سوريا شاغراً ونأمل أن نصل اليوم الذي تنتهي فيه الأزمة في سوريا بما يحقق مصالح واستقرار سوريا وشعبها.
وأضاف أن وجود الزعماء العرب ورؤيتهم حول الأزمة السورية وتأكيدهم على الاستقرار في سوريا ووحدة التراب السوري أمر سياسي مهم يعطي دفعة وقوة سياسية لما يجري في جنيف، إضافة إلى كل التحركات التي تسعى إلى وقف العنف.
وبخصوص المشاركات في القمة قال إن بعض الضيوف الدوليين سيكونون في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في الـ 29 من الشهرالحالي ، منهم الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى في الاتحاد الأوروبي ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ورئيس البرلمان العربي بالأضافة الى ممثل عن الرئيس الروسي.
وتابع لن يكون هنالك استباق لأي لقاء ثنائي بين الزعماء العرب واذا حصلت سيتم الاعلان عنها، ونحن نأمل بأن وجود الاشقاء وعلاقتنا وثيقة مع الجميع ستضفي الايجابية.