العثور على غرفة دفن فرعونية كاملة تعود لأكثر من 3800 عام جنوب مصر

القاهرة 22 مارس 2017 / أعلنت وزارة الاثار المصرية اليوم (الأربعاء) العثور على غرفة دفن فرعونية كاملة وسليمة لشقيق أحد الحكام في عصر الأسرة ال12، تعود لأكثر من 3800 عام، غرب مدينة أسوان أقصى جنوب القاهرة.

وقال رئيس قطاع الآثار بالوزارة محمود عفيفي، في بيان صحفي اليوم إن الغرفة هي لشقيق أحد أهم حكام جزيرة ألفنتين غرب أسوان، من عصر الأسرة ال12.

وتابع أن الكشف يلقي الضوء علي الأفراد الذين كانوا تحت ظل السلطة، والذين لا تتوافر عنهم الكثير من المعلومات.

وتحتوي الغرفة على "جميع الأثاث الجنائزي للمتوفي"، وهو يتكون من أواني فخارية، وتابوتين داخلي وخارجي من خشب الارز، بالإضافة إلى مجموعة من النماذج الخشبية والتي تمثل القوارب الجنائزية، ومشاهد من الحياة اليومية، حسب مدير عام منطقة آثار أسوان نصر سلامة.

ووصف سلامة هذه القطع بأنها "فريدة".

وتم العثور على الغرفة في أثناء أعمال حفائر تقوم بها بعثة اسبانية تابعة لجامعة (خايين) في منطقة قبة الهوى الأثرية غرب مدينة أسوان.

وعثرت البعثة على "مومياء في حالة جيدة من الحفظ ومغطاة بكارتوناج ملون مع قناع جميل وقلادة" داخل غرفة الدفن، حسب رئيس البعثة الاسبانية اليخاندرو خيمنيز سيرانو.

وقال سيرانو إن المومياء "ما زالت قيد الدراسة"، لافتا إلى أن النقوش الموجودة علي التوابيت تحمل اسم المتوفي "شماي" متبع باسم والدته وأبيه على التوالي "ساتت حتب وخيما" في عهد الملك أمنمحات الثاني.

ومن شأن الكشف أن يوفر مع اكتشافات سابقة ل14 عضوا من الأسرة الحاكمة لجزيرة إلفنتين "فرصة فريدة لدراسة الأوضاع الحية للطبقة الراقية في مصر منذ أكثر من 3800 عام"، حسب رئيس البعثة الاسبانية.

وتقع جزيرة إلفنتين في قلب النيل غرب مدينة أسوان، وتمتد على طول 1500 متر، وعرض 500 متر، وتحتوي على الكثير من الاثار.