بادن-بادن، ألمانيا 16 مارس 2017 /من المحتمل أن تكون قضايا التجارة ومعدلات سعر الصرف محاور اجتماع مجموعة العشرين في بادن-بادن، بلدة المنتجعات الألمانية، والتي شهدت يوم الخميس وصول وزراء مالية المجموعة ومحافظي البنوك المركزية فيها.
ويخشى الكثيرون من مسؤولي الخزانة في المجموعة تصاعد الحمائية، نظرا لاحتمال قيام الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب بممارسة سياسات قاسية لشن حرب تجارية والضغط على دول أخرى فيما يخص سياساتها النقدية.
وكشفت بعض وسائل الإعلام المحلية الألمانية أنه تم تنقيح مسودة بيان القمة عدة مرات.
وحُذفت عبارات من قبيل "رفض الحمائية" و"الامتناع عن الخفض التنافسي لقيمة العملة"، التي تم تضمينها في الماضي، من المسودة دفعة واحدة. وأُفيد بأن الولايات المتحدة هي وراء التعديل، وفقا لصحيفة ((هاندلسبلات)) الألمانية.
وهناك مخاوف مرتفعة إزاء احتمال أن تغير النسخة النهائية من البيان هذه الكلمات الهامة.
وتبدو مناقشة مواضيع صرف العملات أمرا لا مفر منه نظرا لأن مستشار السياسة التجارية في إدارة ترامب، بيتر نافارو، اتهم ذات مرة أوروبا والصين واليابان بتعمد خفض قيمة عملاتها لكسب مزايا أمام المنافسين الأمريكيين.
وتم نفي الزعم المثير للجدل من قبل جميع الأطراف المذكورة، ومن المتوقع أن ينتج عنه مناقشات ساخنة.
وعشية القمة، استضاف وزير المالية الألمانية فولفغانغ شويبله وزير الخزانة الأمريكي الزائر ستيفن منوتشين في برلين، حيث قال شويبله إنهما وضعا أساسا للتحدث "بصراحة" و"إيجاد حلول معا".
من جانبه، قال منوتشين إن الولايات المتحدة تؤمن بالتجارة الحرة والأهم من ذلك "التجارة العادلة"، مضيفا أن الولايات المتحدة ليس لديها نية لبدء حرب تجارية مع القوى الاقتصادية الأخرى.
لكنه كشف أن ألمانيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن جميع النقاط.