الدوحة 13 مارس 2017 /جددت قطر اليوم (الإثنين) دعمها للاتفاق السياسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عنه واستعدادها للمساعدة في تأهيل الجيش ورفع كفاءته، مشددة على رفضها للحل العسكري للأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومسؤولين قطريين برئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا عبدالرحمن الشيباني السويحلي اليوم في الدوحة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ((قنا)) إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل اليوم في الديوان الأميري السويحلي والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد.
وأكد الأمير خلال المقابلة موقف بلاده الداعم للشعب الليبي وتأييدها للحكومة الشرعية ومساندتها لإرادة الشعب الليبي في سبيل بناء دولة القانون والمؤسسات، بحسب المصدر نفسه.
بدوره أفاد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" أن الشيخ تميم أكد دعم قطر للاتفاق السياسي الليبي واعترافها الحصري بالمؤسسات المنبثقة عنه كسلطة شرعية للبلاد، وتسخير كافة إمكانيات بلاده لدعم جهود الحوار وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين في إطار علاقات الأخوة واحترام السيادة الوطنية الليبية.
كما شدد على بذل قصارى جهده لمساعدة الليبيين في النهوض بدولتهم وبناء مؤسساتها وإبعادها عن دائرة الصراعات الأجنبية الإقليمية وتجنيبها آثار التدخلات الخارجية السلبية.
من جانبه أعرب السويحلي عن تطلعه إلى تعاون أكبر وشراكة حقيقية في إطار احترام السيادة الوطنية للبلدين وبما يخدم مصالح الشعبين.
والتقى السويحلي اليوم أيضا برئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية كل على حدة وفقا لـ ((قنا)).
وبحث خلال لقائه بالمسؤولين الثلاثة العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، لاسيما العسكرية، والسبل الكفيلة بالتوصل لحل سياسي دائم يحقق مصلحة الشعب الليبي.
وفي هذا السياق، أوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى أن لقاء السويحلي والعطية تناول آفاق التعاون المشترك وسبل مساعدة قطر للسلطات الليبية في إعادة بناء وتأهيل جيش ليبي موحد ليقوم بمهامه تحت إشراف وقيادة السلطة المدنية العليا في البلاد.
وأشار المكتب إلى أن العطية أبدى استعداد بلاده لتسخير كل إمكانياتها للمساعدة في تأهيل الجيش الليبي والرفع من كفاءته من خلال توفير الدعم اللوجيستي وتدريب وتخريج دفعات من الجنود والضباط الليبيين الأكفاء، مؤكدا رفض بلاده للحل العسكري للأزمة الليبية ودعمها لكافة جهود الحوار والسلام وتوسيع دائرة الوفاق الوطني لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
ولفت إلى أن الشيخ عبدالله عبر هو الآخر عن موقف قطر الرافض للحل العسكري في ليبيا ودعمها للشعب الليبي ومساندتها لإرادته في سبيل بناء دولة القانون والمؤسسات وتأييدها للحكومة الشرعية التي انبثقت عن الاتفاق السياسي.
ورحب السويحلي بمساعدة قطر للسلطات الشرعية في بلاده في بناء وتأهيل جيش ليبي بعيد عن التجاذبات السياسية، منوها بـ "أواصر المحبة والأخوة" التي تجمع الشعبين، تبعا للمصدر ذاته.
وكان رئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا قد وصل أمس الأحد إلى الدوحة في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين.
ويعد المجلس الأعلى للدولة إحدى المؤسسات السياسية الثلاث المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر الماضي تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقد أبدت قطر أكثر من مرة استعدادها لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الليبية من أجل المساهمة في استكمال الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي وما يحتاجه الليبيون.