رام الله 16 مارس 2017 /اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الخميس)، أن تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا (اسكوا) يستدعي "صحوة المجتمع الإسرائيلي قبل أن يغرق في نظام الفصل العنصري (الأبرتايد)".
وقالت الوزارة التي رحبت في بيان تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه بالتقرير الأممي، إنه "يشكل ناقوس خطر حقيقيا يجب أن يقود صحوة المجتمع الإسرائيلي للضغط على حكومته لوقف إحتلالها واستيطانها وممارساتها العنصرية قبل أن يغرق نفسه في نظام الأبرتايد".
وأكدت الخارجية، أهمية التقرير الذي "يعكس جزءا من واقع المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني جراء سياسات وممارسات الاحتلال العنصرية والتمييزية".
وشددت الوزارة، على أن "اتخاذ بعض الأطراف لمواقف سلبية من التقرير والتهديد بسحبه أو إخفائه ومهاجمته لن يخفي حقيقة ما جاء فيه، وما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقا لمفاهيم وقواعد القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني".
وطالبت الخارجية الدول كافة والمجتمع الدولي، بتبني التقرير، وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف "جريمة" الفصل العنصري التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
كما طالبت الخارجية الدول التي انتقدت التقرير، "بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إحتلالها وسياساتها الاستيطانية والعنصرية، تمهيدا لإنجاح الجهد الأمريكي الهادف لإحياء عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وكانت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (اسكوا) أطلقت الأربعاء تقريرا حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري.
وخلص التقرير الى أنه "بناء على الاستقصاء العلمي والأدلة القاطعة فإن إسرائيل قد أسست نظام أبارتيد تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله، حيث وجد أن هذا النظام يطال الفلسطينيين في إسرائيل وفي الأراضي التي احتلت في عام 1967 وفي الشتات".
ودعا التقرير مختلف هيئات الأمم المتحدة، إلى "التفكير أكثر بالإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها دعما لأهداف اتفاقية قمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها".
في المقابل انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب سفيرتها لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، التقرير.
وقالت هالي في بيان لها، إن "أمانة الأمم المتحدة محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير لكن يجب عليها أن تذهب إلى مدى أبعد وتسحب التقرير برمته".
وتضم الإسكوا التي مقرها في العاصمة اللبنانية بيروت، 18 بلدا عربيا، طبقا لموقعه، وتدرج دولة فلسطين على أنها عضو كامل وتعمل على تعزيز التعاون والتنمية.