القاهرة 16 مارس 2017 /دعت جامعة الدول العربية اليوم (الخميس)،الى الالتزام باتفاق أعلنت عنه حكومة الوفاق الوطني الليبية لوقف اطلاق النار في العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم الجامعة العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان صحفي، ان الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط "يتابع الأنباء عن نجاح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلحة في طرابلس".
وأكد أبوالغيط "أهمية التزام كافة الأطراف بهذه الجهود وتنفيذ أحكام الاتفاق بالكامل بما في ذلك خروج الكتائب والميليشيات المسلحة من العاصمة".
واندلعت معارك يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني ومجموعات مسلحة تابعة للحكومة السابقة غير المعترف بها برئاسة خليفة الغويل.
وبعد يومين من المعارك، أعلنت حكومة الوفاق الليبية عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس.
ونص الاتفاق كذلك على خروج كافة التشكيلات المسلحة من طرابلس، تنفيذا للترتيبات الأمنية التي نص عليها الاتفاق السياسي، الموقع في مدينة الصخيرات في المغرب في ديسمبر 2015.
وفيما استنكر أبوالغيط الاشتباكات في طرابلس، دعا الأطراف المتصارعة الى "التوقف الفوري" عن الأعمال القتالية، وإبعاد عناصرها عن خطوط المواجهة، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤدى إلى تجدد الاقتتال.
وشدد ابو الغيط على أن هذه الأحداث، إضافة إلى التطورات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي خلال الايام الماضية "أظهرت أهمية انخراط كافة القيادات والقوى الليبية في العملية السياسية والالتفاف حول جيش ليبي وقوات أمنية موحدة وقادرة على الحفاظ على الأمن وبسط كامل سيطرتها على الأراضي الليبية".
وتستضيف الجامعة العربية السبت المقبل اجتماعا رباعيا حول ليبيا بمشاركة أمينها العام أحمد أبو الغيط، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر.
وأوضح المتحدث باسم الجامعة أن التطورات الاخيرة التي تشهدها ليبيا ستكون على رأس القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الرباعي.
وأشار الى ان الاجتماع يستهدف تنسيق المواقف والجهود التي تضطلع بها المنظمات الأربع من أجل دعم الفرقاء الليبيين وتشجيع العملية السياسية بشكل يفضى للتوصل إلى تسوية توافقية وشاملة للأزمة الراهنة.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وانقسام سياسي منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.
فبجانب حكومتين في طرابلس، توجد أيضا حكومة موازية في شرق البلاد لا تعترف بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي، والتي لم تفلح في الحصول على ثقة مجلس النواب منذ وصولها إلى طرابلس في نهاية مارس الماضي ومباشرة مهامها.