عريقات: واشنطن "تدرك" أنه لا وجود لدولة واحدة بنظامين

رام الله 15 مارس 2017 /اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة الأمريكية "تدرك" تماما أنه لا وجود لدولة واحدة بنظامين.

وقال عريقات، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الإعلام الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية حول الاستيطان الإسرائيلي، إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من "تدمير وسيطرة على المساكن والأراضي محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته باستبدال حل الدولتين بمبدأ الدولة بنظامين".

وأضاف إن الولايات المتحدة الأمريكية "تدرك تماما أن دولة فلسطين ستكون جسر التسامح للجميع، وأنها ستكون قائمة بكامل سيادتها وعاصمتها".

وشدد عريقات في الوقت ذاته، على أنه "لا معنى للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 دون القدس الشرقية عاصمة لها".

واعتبر عريقات، أن قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الذين يدين الاستيطان الإسرائيلي جاء نتيجة العمل الدائم للقيادة الفلسطينية واثبات وجودها في خارطة الجغرافيا وقيام الدولة الفلسطينية.

من جانبه، وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف في كلمة له خلال المؤتمر، إن "الحكومة اليمينية الإسرائيلية قامت بإجراءات وقرارات لإتمام مشروعها الاستعماري والقضاء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".

وأضاف عساف، إن الحكومة الإسرائيلية ركزت خلال العاميين الماضيين على عزل مدينة القدس وتهويدها وتقسيم المسجد الأقصى، واستكمال بناء الكتل الاستعمارية الكبرى التي تشكل مناطق عازلة بين المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض.

وأردف، أن إسرائيل وضعت في مخططها التهجير القصري للفلسطينيين من مناطق الفلسطينية المصنفة (ج) خاصة في مناطق القدس والأغوار.

وأشار المسئول الفلسطيني، إلى أن الحكومة الإسرائيلية هدمت 515 مسكنا في عام 2015 و 1115 مسكنا في عام 2016 و 114 مسكنا منذ بداية العام الجاري.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في العام 2014.

ومنذ ولاية ترامب في 20 يناير الماضي أعلنت إسرائيل عن المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس اللتان يعتبرهما الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية، إضافة إلى مصادقة الكنيست الإسرائيلي أخيرا على "قانون التسوية" الخاص بالبؤر الاستيطانية التي توصف بالعشوائية في الضفة الغربية.

وجاء إقرار القانون بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2334 المطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في 23 ديسمبر الماضي بموافقة 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت أبان ولاية رئيسها السابق باراك أوباما.