غزة 16 مارس 2017 /حذرت سلطة المياه الفلسطينية في قطاع غزة اليوم (الخميس) من خطورة وضع المياه في القطاع الذي يعاني من نقص حاد فيها كما ونوعا.
وقال رئيس سلطة المياه ياسر الشنطي، خلال مؤتمر عقده في مدينة غزة بمناسبة اليوم العالمي للمياه في 22 مارس الجاري، إن الوضع المائي في القطاع يشهد تدهورا مستمرا، مؤكدا أن غزة تعاني من نقص حاد في الخزان الجوفي الساحلي الذي يعتمد عليه كمصدر رئيسي في استخراج المياه.
وأضاف الشنطي أن نقص المياه الجوفية جاء نتيجة الاستنزاف الحاد، وارتفاع نسبة الملوحة فيها.
ويحتاج قطاع غزة إلى ما بين 200 – 220 مليون متر مكعب من المياه سنويا، حسب الشنطي.
وأوضح أن الاستهلاك الزراعي من المياه يقدر بحوالي 90 مليون متر مكعب سنويا، في حين أن الاستهلاك المنزلي والصناعي يتراوح ما بين 110-130 مليون متر مكعب سنويا.
وتابع أن الخزان الجوفي تصل إليه سنويا من مياه الأمطار حوالي 45 مليون متر مكعب، إضافة إلى 55 مليون متر مكعب من عناصر تغذية أخرى، لافتا إلى أن ذلك يدل على العجز في الخزان الجوفي الذي يصل إلى 110 ملايين متر مكعب سنويا.
وأكد رئيس سلطة المياه أن آبار غزة لا تنطبق عليها شروط منظمة الصحة العالمية بسبب ارتفاع معدلات الكلورايد والنترات فيها، لذا فأكثر من 85 في المائة من آبار المياه غير صالحة للاستعمالات المنزلية.
وأردف الشنطي أن عدد محطات تحلية المياه في قطاع غزة بلغ 200 محطة وجميعها تخضع للفحص الدوري في الوزارة، لافتا إلى أن هناك مباحثات تجري بين البلديات وسلطة الأراضي لتملك أراضي والتي سيتم تخصيصها لتجميع مياه الأمطار ومن ثم حقنها في التربة.
وكان تقرير للأمم المتحدة ذكر قبل عامين، أن قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليونين نسمة يواجه أزمة مياه متفاقمة قد يجعل القطاع غير صالح للعيش خلال سنوات معدودة.
ويحتفل العالم في 22 مارس من كل عام باليوم العالمي للمياه بوصفها وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة.