غزة 14 مارس 2017 /أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) أن حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، مازالت لها ولاية على قطاع غزة، وذلك بعد معلومات عن توجه لدى الحركة لإيجاد "صيغة جديدة" لإدارة الوزارات في القطاع المحاصر.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في كلمة خلال حفل أقيم بمدينة غزة ردا على توجه حركته لتشكيل لجنة لإدارة القطاع، إن "حكومة الوفاق الوطني التي تحولت لحكومة أمر واقع ما زالت لها ولاية على غزة والضفة الغربية لتقوم بهذا الواجب".
وطالب الحية الحكومة "القيام بواجباتها تجاه قطاع غزة لأنه يعاني ويستحق الحياة".
وكان مسؤولون في حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية أعلنوا في الآونة الأخيرة أن الكتلة البرلمانية للحركة تتجه لإيجاد "صيغة جديدة" لإدارة الوزارات في القطاع.
وقال النائب عن حماس وعضو مكتبها السياسي صلاح البردويل للصحفيين في مدينة غزة، إن هذه الخطوة تأتي في ظل "استمرار تنكر حكومة الوفاق الفلسطينية لمسؤولياتها في قطاع غزة وتهميش وزاراته".
وذكر البردويل أن ما يتم بحثه "إيجاد صيغة إدارية تتلاءم مع الواقع في قطاع غزة لتكون المرجعية القانونية لعمل وكلاء الوزراء في القطاع بغرض تحسين وضبط إدارة الواقع الحكومي في غزة".
وتشكلت حكومة الوفاق من شخصيات مستقلة مطلع يونيو عام 2014 بموجب تفاهمات لتحقيق المصالحة توصل إليها قبل ذلك بشهرين وفد من منظمة التحرير وحركة حماس في قطاع غزة، لكن ذلك لم يسهم في إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وتتهم الحكومة حركة حماس بعدم تمكينها من إدارة قطاع غزة والإبقاء على حكومة ظل تديرها، فيما تشتكى الحركة من "إهمال" الحكومة لمسؤولياتها في القطاع وعدم حل أزماته المتفاقمة.
من جهة أخرى، أكد الحية أن حركته والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة "لا تسعى لحرب جديدة مع إسرائيل وأنها ملتزمة بمبادئ وقف إطلاق النار لعام 2014 الماضي".
وقال "لكن في حال شن الحروب علينا سيرانا العدو أبطالا في المواجهة دفاعا عن شعبنا".
وتوسطت مصر في إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يضم حركة حماس في 26 أغسطس عام 2014 لإنهاء هجوم شنته إسرائيل على القطاع استمر 50 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.