مبعوث صيني يدعو لإنشاء بيئة أمنية تعاونية وتشاركية لجميع البلدان

الأمم المتحدة 16 مارس 2017 / دعا مبعوث صيني يوم الخميس المجتمع الدولي إلى تعزيز رؤية جديدة للأمن وإنشاء بيئة أمنية تعاونية وكذلك تشاركية لجميع البلدان.

وصرح بذلك ليو جيه يي، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال مناقشة في مجلس الأمن الدولي حول عدم الانتشار.

وأفاد ليو أن قضية عدم الانتشار معقدة للغاية، وما زاد من تعقيدها بشكل أكبر مجموعة من العوامل من بينها المظالم التاريخية والصراعات الإقليمية والمخاوف الأمنية والإرهاب.

وقال إن "السبيل الأساسي للمضي قدما تكمن في نبذ عقلية الحرب الباردة وتشكيل بنية أمنية للجميع ومن قبل الجميع على أساس من العدالة ورعاية مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام".

كما ناشد ليو إعلاء سيادة القانون وتوطيد النظام الدولي لعدم الانتشار.

وقال إنه "ينبغي بذل الجهود للحفاظ على سلطة وفعالية النظام الدولي لعدم الانتشار وصياغة وتحسين المعايير الدولية ذات الصلة ومنع بشكل فعال الجهات الفاعلة غير الحكومية، بخاصة الإرهابيين، من حيازة أسلحة دمار شامل أو مواد وتكنولوجيات ذات صلة".

بالإضافة إلى ذلك، أشار ليو إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبقى ملتزما بالتعددية والتعامل مع القضايا الساخنة المتعلقة بالانتشار من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.

وقال إن "أي عمل من شأنه أن يتسبب بمزيد من التوترات لن يؤدي إلا إلى التصعيد واتساع دائرة الصراع الأمر الذي سيسفر عن زيادة مخاطر الانتشار".

ودعا ليو جميع الأطراف إلى مواصلة التزامها بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وحل الخلافات من خلال الحوار والتشاور والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

كما طلب من الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني بناء ثقة سياسية متبادلة والوفاء بالتزاماتها كاملة والدفع لإحراز تقدم مطرد في تنفيذ الاتفاق.

وقال ليو إن "الصين ستواصل المساهمة في تحسين النظام الدولي لعدم الانتشار، وتعزيز الحوكمة العالمية في مجال عدم الانتشار الدولي، وحماية السلام والأمن في العالم".