مبعوث أممي يدعو إلى تجنب التصعيد في قطاع غزة

رام الله 2 مارس 2017 /دعا منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، اليوم (الخميس) إلى تجنب التصعيد في قطاع غزة، وذلك بعد سقوط قذيفة صاروخية أُطلقت من القطاع على جنوب إسرائيل.

وقال ملادينوف في بيان صحفي تعقيبا على سقوط القذيفة الليلة الماضية "إنني أدين إطلاق صاروخ من غزة تجاه إسرائيل، وهذا هو ثالث حادث من نوعه خلال 30 يوما بعد فترة ما يقرب من أربعة أشهر من الهدوء".

ولفت المبعوث الأممي الذي كان زار قطاع غزة الثلاثاء الماضي لعدة ساعات والتقى مسؤولين في القطاع، إلى أن هذه "الاستفزازات" تسعى إلى تقويض الهدوء.

ودعا ملادينوف جميع الأطراف المسؤولة إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب التصعيد ومنع الحوادث التي تعرض حياة الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر".

وكانت إسرائيل أعلنت الليلة الماضية سقوط قذيفة صاروخية أُطلقت من قطاع غزة على جنوب أراضيها دون إصابات أو أضرار.

وتعد هذه هي القذيفة الثانية التي تُطلق من قطاع غزة تجاه إسرائيل في غضون أسبوع، ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاقها.

ورد الجيش الإسرائيلي على إطلاق القذيفة الأولى يوم الإثنين الماضي بشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة أسفرت عن إصابة أربعة فلسطينيين بجروح متوسطة.

وهددت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالرد على أي تصعيد إسرائيلي قادم ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف العام 2007.

وكانت مصر توسطت في إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يضم حماس في 26 أغسطس عام 2014 لإنهاء هجوم شنته إسرائيل على غزة استمر 50 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من ألفين فلسطيني وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.

في هذه الأثناء، أفاد شهود عيان وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت لمسافة محدودة شرق مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

وقال الشهود إن تلك القوات أجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية على ذلك.

وعادة ما تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات توغل شبه يومية في الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الفاصل مع إسرائيل وتجري خلالها عمليات تجريف وتمشيط فيها.