الجزائر 26 فبراير 2017 /أجرى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل اليوم (الأحد) مباحثات مع وفد ليبي تناولت الحوار بين الفرقاء وتطورات الوضع في ليبيا.
وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن زيارة الوفد الليبي تندرج في "إطار مواصلة المشاورات التي تقوم بها الجزائر مع جميع الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية الليبية بهدف تقريب مواقف الأطراف الليبية أكثر فأكثر".
ويضم الوفد الليبي شخصيات وطنية وسياسيين وبرلمانيين.
وتناولت المباحثات أساسا "السبل والوسائل، التي من شأنها تعزيز دينامية تسوية الأزمة الليبية (..) وكذا تشجيع المصالحة الوطنية".
وقدم أعضاء الوفد الليبي "عرضا حول حقيقة الوضع السياسي في ليبيا...و أبرز واخر التطورات في البلد لاسيما في طرابلس"، التي شهدت الخميس والجمعة اشتباكات بين مجموعات مسلحة في حي ابو سليم قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بدأ السبت.
وأكد الوفد "أهمية تسوية الأزمة وطابعها العاجل من أجل تجاوز الطريق المسدود الحالي".
وأعرب مساهل، حسب البيان، عن أسفه للمواجهات التي وقعت مؤخرا في العاصمة طرابلس كونها "لا تخدم بأي حال من الأحوال التهدئة الضرورية لاستعادة السلم والأمن في البلد".
وقال إن"الجزائر تدين أي تصعيد وتدعو بإلحاح الأطراف الليبية إلى بذل كل مجهودها لتفادي مواجهات جديدة".
وشدد على "الأهمية القصوى للحوار الليبي الشامل بغية التوصل إلى المصالحة الوطنية، بعيدا عن كل تدخل خارجي ووضع هيئات دائمة وشرعية تخدم جميع الليبيين وخاصة جيش وطني موحد".
وتتقاسم الجزائر حدودا طويلة مع ليبيا، واستضافت جولات من الحوار الليبي لوضع حد للصراع في البلاد.
كما استضافت الجزائر منذ ديسمبر 2016 سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين من أجل تقريب الرؤى، من بينهم رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، والمشير الليبي خليفة حفتر، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمن السويحلي.
وزار وفد من الزنتان الليبية الجزائر في 12 فبراير الجاري، سبقه وفد من عملية "البنيان المرصوص"، التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني في سرت ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتترأس الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014، وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر.
ووقعت تونس ومصر والجزائر الإثنين الماضي بعد اجتماع في تونس وثيقة من ست نقاط لدعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في أكتوبر من العام 2011.