القاهرة 21 فبراير 2017 /بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم (الثلاثاء) سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، إن المباحثات التي استضافتها القاهرة شهدت التشاور بشأن مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها.
وفى هذا الصدد، أكد السيسي وعبدالله أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذى عقد في أغسطس 2016 بالقاهرة.
واضاف المتحدث المصري أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لما تشهده العلاقات الثنائية من تطور في مختلف المجالات.
وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه للمشاركة في القمة، مؤكدا ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث المهم في خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التى تواجه الأمة العربية.
وأشار الرئيس المصري إلى استعداد بلاده الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد الرئيس المصري والعاهل الأردني أهمية دعم الجامعة العربية، لاسيما وأنها إحدى أهم آليات العمل الجماعى العربى، سعيا لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدى للمخاطر التي تواجهها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.
وتعقد القمة العربية دورتها العادية بعمان في شهر مارس المقبل، حسب الترتيب الابجدي لاستضافة القمم العربية.
كما استعرض الجانبان سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.
وتناولت القمة المصرية الأردنية سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها.
وشددا على الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأشار المتحدث المصرى إلى أن المباحثات شهدت التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية.
وأكد الجانبان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالي في الأراضى السورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة، مؤكدين في هذا السياق أهمية اجتماعات "الأستانة" لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
كما شدد الجانبان على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتصدى بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كافة أشكال الدعم المقدم لها.
وعلى صعيد الموقف في العراق، أعرب الجانبان عن دعمهما للعملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة حركة داعش الإرهابية، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد العربى الشقيق، ويسمح ببدء إعادة إعماره.
ولفت الرئيس المصري والعاهل الأردني إلى أهمية دعم جهود المصالحة والتسوية السياسية فى العراق لما فيه صالح الشعب العراقى.
وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، استعرض الزعيمان الجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الليبى، وتبادلا التقييم حول سبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبي خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي.
ونوها إلى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية.
وعقب انتهاء المباحثات، غادر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مطار القاهرة، إلى عمان بصحبة الوفد المرافق.