الجزائر 7 فبراير 2017 / أجرى وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم (الثلاثاء) مباحثات مع تحالف يضم أحزابا سياسية ليبية بقيادة بشير زويك تناولت تطورات الوضع في ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن مساهل تأكيده خلال المباحثات التي جرت بالعاصمة الجزائر على استعداد الجزائر مواصلة جهودها الرامية إلى دعم المسار الأممي من أجل تسوية الأزمة الليبية.
وذكّر الوزير بأساسيات الموقف "الثابت" للجزائر التي تسعى من أجل " التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا من خلال حوار وطني يشمل جميع الأطراف الليبية بعيدا عن كل تدخل خارجي".
كما تمحورت المحادثات حول أفاق توسيع الحوار الليبي إلى الفاعلين المؤثرين على الساحة السياسية الليبية من أجل إيجاد حل سياسي توافقي ودائم.
ويأتي هذا اللقاء الذي يندرج في إطار المشاورات مع الأطراف والشخصيات والقادة السياسيين الليبيين حول التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا لا سيما على الصعيد السياسي والأمني بمبادرة من هيئة الأمم المتحدة، بعد اللقاءات الأخيرة التي جرت في الجزائر على ضوء جهود الجزائر من أجل الحوار الليبي.
وكان مساهل أجرى (الأحد) الماضي مباحثات مع وفد من عملية (البنيان المرصوص) تناولت تطورات الوضع في ليبيا والعمليات العسكرية الجارية ضد التنظيمات الإرهابية.
ويتألف الوفد الليبي أساسا من ضباط بقيادة اللواء محمد الغسري، يمثلون قيادة عملية (البنيان المرصوص).
واستضافت الجزائر منذ ديسمبر 2016 سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين من أجل تقريب الرؤى منها في 9 يناير الماضي مع وفد من مجلس النواب الليبي، وقبلها في 7 يناير مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الذي دعا خلالها إلى تحقيق تقدم سياسي لإنهاء الصراع في هذا البلد خلال العام 2017.
وقبلها استضافت رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمن السويحلي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج في 25 ديسمبر الماضي كانت الثالثة له خلال العام 2016، دعا خلالها كافة الأطراف الليبية "للجلوس إلى طاولة الحوار لحل مشاكلنا بأنفسنا بعيدا عن التدخلات الخارجية".
كما استقبل رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال في 18 ديسمبر الماضي المشير الليبي خليفة حفتر، وبحث معه تطورات الوضع في ليبيا.
وأعلنت الجزائر دعمها لحل سياسي للنزاع في ليبيا في إطار تطبيق الإتفاق السياسي المبرم بين الأطراف الليبية في 17 ديسمبر 2015 في الصخيرات بالمغرب من خلال حوار شامل ما بين الليبيين والمصالحة الوطنية للحفاظ على الوحدة والسلامة الترابية لليبيا وسيادتها وانسجامها الوطني ووضع حد نهائي للأزمة.
وتتقاسم الجزائر حدودا طويلة مع ليبيا، واستضافت جولات من الحوار الليبي لوضع حد للصراع في البلاد.
كما ترأس الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014 وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر.
وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، حيث توجد حكومة وبرلمان في شرق البلاد تدعمها قوات تابعة للمشير خليفة حفتر في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج في طرابلس.