الجيش السوري يسيطر على بلدة تادف الاستراتيجية بريف حلب الشمالي الشرقي

دمشق 26 فبراير 2017 /أعلن الجيش السوري اليوم (الأحد)، سيطرته على بلدة تادف الاستراتيجية الملاصقة لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي بعد طرد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) منها،بحسب الاعلام الرسمي ومرصد حقوقي.

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان بثته وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة، أعادت اليوم الأمن والأمان الى بلدة تادف جنوب شرق مدينة الباب".

وأضاف البيان أن استعادة تادف جاءت "بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة في العديد والعتاد".

واعتبر البيان أن استعادة تادف "إنجاز يعزز السيطرة على طرق المواصلات، ويشكل قاعدة انطلاق مهمة لتطوير العمليات القتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب".

بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، أن القوات السورية المدعومة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية دخلت بلدة تادف اليوم عقب انسحاب داعش منها منذ يوم أمس.

وتبعد تادف نحو كيلومترين عن جنوب مدينة الباب التي أعلنت تركيا أن مسلحين تدعمهم قد سيطروا على كل أنحائها قبل ثلاثة أيام.

وبدأت تركيا عملية عسكرية في سوريا أطلقت عليها (درع الفرات) في أغسطس الماضي بهدف ابعاد داعش عن حدودها الجنوبية.

وأعلنت هيئة الأركان العامة التركية يوم الجمعة الماضي أن قوات عملية درع الفرات بسطت السيطرة على كافة الأحياء في مدينة الباب والتي تعتبر آخر معاقل داعش في محافظة حلب.

ويفصل تادف عن مدينة الباب طريق حلب - منبج فقط، وخضعت لسيطرة تنظيم داعش منذ عام 2014.

وقال العميد علي مقصود الخبير والباحث الاستراتيجي السوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن سيطرة الجيش السوري على تادف تعني قطع الطريق بشكل كامل امام تنظيم داعش بين مدينتي الباب وحلب، وايضا بين قوات درع الفرات المدعومة من قبل تركيا.

وأشار مقصود إلى أن السيطرة على تادف يحقق عدة آفاق استراتيجية للجيش السوري ما يعزز من مكانه الحيوي ومواقعه في العمليات المقبلة باتجاه مسكنة بالريف الشرقي لحلب أو الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا.

وكان الجيش السوري أطلق هجوما واسع النطاق في الريف الشمالي الشرقي من حلب بعد نجاحه في السيطرة الكاملة على مدينة حلب في شهر ديسمبر الماضي.

وأعلن الجيش السوري وحلفاؤه أمس سيطرتهم على 15 قرية في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة خاضتها القوات ضد تنظيم داعش بمساحة تقدر بـ 600 كلم مربع.