القاهرة 13 فبراير 2017 /بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره اللبناني ميشال عون، القضايا الاقليمية والدولية، سبل تعزيز التعاون المشترك بين بلديهما في مختلف المجالات.
وعقد الرئيسان المصري واللبناني جلسة مباحثات بالقاهرة اليوم (الإثنين) في مستهل زيارة هي الأولى لعون للقاهرة منذ توليه مهام الرئاسة.
قال السفير علاء يوسف المُتحدث باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء شهد تباحثا حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، والارتقاء بها إلى أفاق أرحب ، ولا سيما على الصعيدين الاقتصادى والتجارى بما يحقق مصلحة مشتركة للجانبين.
واضاف يوسف أن الرئيسين أكدا تطلعهما لاستئناف اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، والتي يجرى حاليا التحضير لعقدها قريبا، ومن المقرر أن تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات.
كما تناول الجانبان مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كذلك عدد من الأزمات التي تواجه المنطقة مثل الأزمة السورية، والتطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان وقوفهما معا فى معركة مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف ، فضلا عن ضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بشكل يضمن وحدة أراضي دول المنطقة واستعادة استقرارها.
وعقب اللقاء، أكد السيسي في مؤتمر صحفي مشترك، على دعم مصر المتواصل للبنان على كافة الأصعدة، من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومواصلة جهود البناء والتنمية.
وقال "لقد تباحثنا اليوم حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، واتفقنا على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي في أفريقيا بغرض الترويج لصناعات ومنتجات البلدين في القارة الأفريقية".
وأوضح أن المباحثات تطرقت إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، والأزمة السورية، وأزمة اللاجئين التي تعانى منها لبنان.
وشدد على أنهما اتفقنا على ضرورة وقوف الدولتين معا ضد مخاطر الإرهاب، معربا عن استعداد مصر لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية.
وأشار السيسي إلى أنه تم أيضا مناقشة الاستعدادات الجارية للقمة العربية المقبلة، والتي تأتي في مواجهة التحديات العصيبة التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها.
وتعقد الدورة العادية للقمة العربية المقبلة بالمملكة الأردنية الهاشمية في شهر مارس المقبل.
ومن جانبه، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات فى مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة وتحقيق تطلعات الشعبين المصرى واللبنانى.
وأكد عون على أهمية تدعيم انشطة اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وتفعيل اجتماعاتها لتحقيق النتائج المرجوة ، منوها إلى أن المباحثات تناولت أيضا تطورات الاوضاع فى منطقة الشرق الأوسط .
وأوضح أن مصر يمكنها اطلاق مبادرة إنقاذ عربية تقوم على استراتيجية مشتركة لمكافحة الارهاب وايجاد حلول سياسية ملحة للازمات بالمنطقة وخاصة الأزمة السورية التى انتقلت شظاياها الى لبنان.
وأشار إلى أن اللقاء تطرق أيضا إلى مشكلة الإرهاب الذى عانت منه مصر ولبنان ،مشيرا إلى أن خلاص البلدين والعالم العربى من الإجرام الإرهابى لن يتحقق الا عن طريق تعزيز التضامن لمواجهة الإرهاب الذى لا يميز بين الشعوب والاديان ويتبنى منطق القتل .
وشدد على اتفاقه ونظيره المصري على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل فى منطقة الشرق الأوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية ، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ورفض خطط التوطين .
وحرص الرئيس اللبناني على زيارة كل من الكاتدرائية المرقسية بضاحية العباسية بالقاهرة حيث التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأزهر الشريف والالتقاء بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
كما يقوم الرئيس عون غدا الثلاثاء بزيارة مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة والالتقاء بأمينها العام أحمد ابو الغيط.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس اللبناني عقب زيارته للقاهرة إلى العاصمة الأردنية عمان لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله.