عمان 6 فبراير 2017 /أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الإثنين) ضرورة ضمان الاستقرار في الجنوب السوري على الحدود مع بلاده بعد ثلاثة أيام من قصف أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية به من قبل سلاح الجو الملكي.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني، أكد خلال لقاء مع صحفيين وإعلاميين اليوم "أهمية ضمان الاستقرار في الجنوب السوري من خلال تثبيت وقف إطلاق النار وبالتوازي مع العمل لإيجاد حل سياسي من خلال مسار جنيف ومواصلة الحرب ضد الجماعات الإرهابية وداعش".
وقصف سلاح الجو الملكي الأردني الجمعة أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية، من بينها موقع عسكري سابق للجيش السوري في جنوب سوريا، ودمر مستودعات ذخيرة ومستودعا لتعديل وتفخيخ الآليات، حسب ما أعلن الجيش الأردني.
وقال الجيش في بيان السبت "إن هذه الضربات الجوية تأتي استمرارا لجهود المملكة للقضاء على العصابة الإرهابية المجرمة وضربها في أوكارها, ولتعلم هذه الفئة الباغية من الخوارج أن الحساب معها ماض حتى القضاء عليها".
وقال الملك اليوم "إن التركيز على القضاء على الخوارج يتجاوز سوريا والعراق، ولابد من استراتيجية شمولية لمحاربة الإرهاب الذي يظهر تحت مسميات مختلفة في أنحاء متعددة من العالم".
وتابع "أن حربنا ضد الإرهاب ليست فقط عسكرية، بل حرب فكرية وثقافية وإعلامية كذلك".
ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وشارك الأردن اليوم بجانب ممثلين عن إيران وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في اجتماع في استانا عاصمة قازاقستان تناول تنفيذ وقف الأعمال العدائية في سوريا والإجراءات الخاصة لخلق آلية للرقابة الفعالة لضمان انصياع كامل لنمط وقف القتال ومنع أي استفزازات.
كما بحث الاجتماع الأول لقوة المهام المشتركة برئاسة روسيا في أستانا إجراءات الثقة المشتركة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، حسب ما صرح الميجور جنرال ستانيسلاف جاجيماجوميدوف رئيس الوفد الروسي ونائب قائد إدارة العمليات الرئيسية للأركان العامة.
وقال العاهل الأردني اليوم "إن الأردن يحضر اجتماع أستانا بصفة مراقب بدعوة من روسيا"، مؤكدا أهمية الدور الروسي في التوصل لحل الأزمة السورية من خلال التعاون والتنسيق الدولي بهذا الخصوص.
وتابع الملك "أنه متفائل من بدء صفحة جديدة إيجابية في التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا الشأن".