الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: "دبلوماسية الهاتف" بين ترامب وقادة العالم

2017:02:07.16:25    حجم الخط    اطبع
تعليق:

بقلم/ شيا ون خوي، صحيفة شباب بكين

بعد أسبوعين من دخوله البيت الابيض، أظهر الرئيس الامريكي ترامب البالغ من العمر 70 عاما بانه يمتلك قدرة التحمل على العمل لفترة اسبوعين متواصلين. ووفقا لبيان للبيت الابيض، أجرى ترامب خلال الاسبوعين العديد من الاتصالات الهاتفية شملت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ، الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وغيرهم.

ويمكن أن نرى من خلال قائمة الزعماء الذين شملتهم الاتصالات الهاتفية، أن ترامب خص مكالماته الهاتفية الحلفاء السياسيين والاقتصاديين الرئيسيين لواشنطن، ولاسيما قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7). وقد أثارت" دبلوماسية الهاتف" لترامب إهتماما واسع النطاق والكثير من التفسيرات بسبب عدم تأكد دول العالم من سياسة ترامب الخارجية وعلاقاتها الثنائية بعد توليه منصبه لإنعدام خبرته السياسية. 

أولا، تتميز الجولة الاولى من المكالمات الهاتفية بـ" المنفعة" أكث منها " مجاملة"، مما كان خارج توقعات العالم الخارجي تماما. في الماضي، كان اجراء القادة مكالمات هاتفية بهدف التحية والسؤال عن الأحوال ، ولكن من خلال الكشف عن فحوى الاتصالات التي اجراها ترامب ، فإن جميعها جدية وعملية، ما أدى الى اجراء دراسات وتحاليل متعددة من قبل الرأي العام.

ثانيا، لون "الوعود والإلتزامات" في المكالمات الهاتفية. طرح ترامب خلال الحملة الانتخابية عددا من الالتزامات بلغت 220 التزام وفقا لاحصاءات قامت بها وسائل الاعلام الامريكية، وتعتبر الكثير منها فارغة. ومع ذلك، ما فعله ترامب خلال الاسبوعين بعد توليه الرئاسة الامريكية جعل العالم الخارجي يشعر بزخمه الحقيقي، مثل الخروج القسري من اتفاق TPP، والتوقيع على حظر السفر، الذي خلق صدمة كبيرة عند الناس، إلا أن هذه من الوعود التي قدمها ترامب للناخبين، وفي راي فريقه، مواقف ترامب العديدة في مكالماته الهاتفية، تؤكد من جديد مواقف ترامب قبل الانتخابات فقط، بالرغم من أن العديد من شعور العديد من الأطراف الذين شملتهم الاتصالات الهاتفية بالبرد من المكالمة.

وتبرز" دبلوماسية الهاتف" لترامب نقاط مثيرة للاهتمام:ـ 

أولا، " العدو ليس العدو".على سبيل المثال، الاتصال الهاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أعلن الجانبان في وقت لاحق، عن أن المكالمة الهاتفية ناجحة وأسفرت عن نتائج إيجابية، والحديث واقعي جدا، لم يعد الدفئ للعلاقات الأمريكية الروسية فحسب، وأنما تطرق الجانبان الى التعاون في مجال مكافحة الارهاب، واتفق الجانبان على تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية أيضا.

ثانيا، "الصديق ليس الصديق". أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع نظيره المكسيكي الجارة القديمة، في 27 من يناير الماضي، تناولت مناقشة حول الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة والمكسيك العمل معا لمكافحة الهجرة غير الشرعية وغيرها من المواضيع الاخرى، ورغم أن هناك خلافات كبيرة وعلنية بين الجانبين ، إلا أن الجو ودي. وبعد ذلك، أفرجت تقارير وسائل الاعلام الاجنبية معلومات تبين أن الجانبين يتعمدان تجنب الافراج عن الجو غير الودي في المكالمة. ولكن، يخرج من المكالمة الهاتفية التي اجراها ترامب مع رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول "رائحة البارود". وذكرت وسائل الاعلام الامريكية والاسترالية أن ترامب انتقد بشدة اتفاقاً أبرمته الحكومة الأسترالية مع إدارة سلفه باراك أوباما لاستقبال اللاجئين، قائلا إنه "الاتفاق الغبي"، حين تجادل مالكوم تيرنبول، غير ان ترامب أنهى المكالمة مباشرا.

ثالثا، " قليل الكلام مع من ليس معه مصلحة". وجهة النظر السائدة عند الراي العام الاوروبي هذه الفترة أن التركيز الرئيس الامريكي الجديد حول علاقات السياسية والاقتصادية والامنية الامريكية والاوروبية ستكون أصغر من أي وقت مضى. وبالرغم من أن رئيسة وزراء بريطانية تيريزا ماي أول زعيم اجنبي يلتقي به ترامب في واشنطن، وبالرغم من أن ترامب أجرى مكالمات هاتفية مع أنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند وغيرهم من قادة أوروبية، إلا أن الاوروبيين يعتقدون أن هذا لم يقرّب العلاقات التقليدية الوثيقة بين الولايات المتحدة وأوروبا. وقد أرسلت معظم الدول الاوروبية التحذيرات بعد توقيع ترامب على حظر السفر، ويرى الجميع على نحو متزايد أن تنقل التركيز الاستراتيجي للولايات المتحدة تجاه آسيا والمحيط الهادئ ليس وهميا.

رابعا، " شديد الحذر مع من يهمه".الجميع لاحظ نقص الاتصال الهاتفي بين الصين والولايات المتحدة . وبطبيعة الحال، فإن الاتصال بين الجانبين غير منعدم، حيث أن مشهد لقاء الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، يوم 9 يناير مع جاك ما الرئيس التنفيذى لشركة "على بابا" الصينية، فى برج "ترامب"، فى نيويورك مثير للاعجاب، وقال ما لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، أنه اتفق الطرفان على تعزيز العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وأن تكون ودية ويمكن العمل ما هو أفضل معا. كما أن حضور ابنة ترامب انشطة احتفالات السنة الصينية الجديدة "عيد الربيع" في السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة لقي اهتماما واسع النطاق في وسائل الاعلام الاجتماعية.

وتذكرنا طريقة الاتصالات المذكورة أعلاه بقصيدة للشاعر تشانغ جيان من أسرة تانغ الصينية، "يقودنا المنحنى الى موقع هادئ، ومنزل بوذى مزدهر بأجمل الأزهار". وقد يعكس موقف الرئيس الأمريكي الجديد حذره واهتمامه بالصين. وإن مستقبل العلاقات الصينية الامريكية لا تزال طويلا جدا وبالحاجة الى الهدوء والحكمة. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×