الجزائر 12 فبراير 2017 / دعا وزير الأمن المالي سليف طراوري اليوم (الأحد) ، الجزائر إلى تكثيف التعاون الأمني بين البلدين.
وقال طراوري في تصريح للصحفيين أدلى به عقب مباحثات أجراها مع وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي بالعاصمة الجزائر "هناك تعاون ممتاز في مجال الأمن بين البلدين ولكننا نريد الذهاب أبعد".
وأضاف "لقد ارتأينا بالإرادة السياسية الصارمة لرئيسي البلدين إعادة بعث هذا التعاون والذهاب بعيدا في مجال التعاون الأمني".
وأشار الوزير المالي إلى أن مباحثاته مع بدوي تناولت "الطرق والوسائل الكفيلة بتنفيذ هذا التعاون في أقرب الآجال" ، واصفا المباحثات "بالمثمرة جدا".
واعتبر طراوري ان "الجزائر شريك تاريخي لمالي في مجال الأمن" ، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن في بلاده مثل الشرطة والدرك والدفاع المدني "أنشئت تقريبا بمساعدة الجزائر".
من ناحية أخرى، قال الوزير المالي إنه يحمل معه رسالة من الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كايتا "لصديقه وأخيه" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من دون أن يكشف عن مضمونها.
وأنشأ البلدان في يناير 2014 لجنة متابعة ثنائية تراقب تنفيذ القرارات من أجل تسوية سلمية للأزمة في شمالي مالي.
كما اتفق الجانبان على إعداد وتنفيذ اتفاقات حول الأمن المشترك تأخذ بعين الاعتبار تعزيز التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب وجميع أشكال التهريب.
وقرر البلدان أيضا تنفيذ برنامج خاص للتنمية الاقتصادية لمناطق الشمال والمناطق الحدودية لكلا البلدين وإنجاز برنامج خاص للمساعدات الإنسانية لصالح السكان المتضررين في شمال مالي.
وكانت الجزائر وفريق وساطة دولية نجحا في إقناع أطراف الصراع في مالي، الحكومة والحركات الإنفصالية في شمالي مالي، بالتوقيع في 2015 على اتفاقية سلام دائم وشامل ينهي سنوات من الإقتتال في المناطق الفقيرة التي تقطنها غالبية من الطوارق والعرب والتي كانت مرتعا للجماعات الإرهابية بسبب الخلافات وضعف المركز.
وينص الإتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى بالعاصمة الجزائر على تنفيذ سلام شامل ودائم يضمن حلا نهائيا للأزمة السياسية والأمنية التي يشهدها شمال مالي.