بيونغ يانغ 13 فبراير 2017 / أعلنت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الاثنين) أنها أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ باليستي سطح -سطح ومتوسط -طويل المدى من طراز بوكجوكسونج-2، حيث أشرف الزعيم الأعلى للبلاد كيم جونغ أون على عملية الإطلاق ، وفقا لوكالة الأنباء الكورية المركزية.
ووصفت الوكالة الحكومية صاروخ بوكجوكسونج-2 بأنه "سلاح إستراتيجي كوري النوع من نمط جديد"، والذي تم تطويره بناء على تعليمات من الزعيم كيم جونغ أون استنادا إلى النجاح المحرز في تجربة إطلاق صاروخ باليستي من غواصة في أغسطس الماضي.
ولفتت الوكالة إلى أن كيم تلقى تقريرا عن تطوير هذا الصاروخ الباليستي من طراز سطح-سطح، وحدد موعد لإجراء تجربة الإطلاق وأشرف شخصيا على الاستعدادات في المكان.
وقالت إن التجربة الصاروخية برهنت على موثوقية وأمن نظام الإطلاق السطحي وميزة تشغيل المحرك ذو الدفع العالي والذي يعمل بالوقود المتجمد، وأعادت التأكيد على ميزات التوجيه والتحكم بالصاروخ الباليستي أثناء التحليق الفعلي وميزة عمل المحركات وتلك المكلفة بالانفصال خلال المراحل.
وأضافت أنه جرى خلال عملية الإطلاق التحقق من التحكم بالوضع والتوجيه في الجزء الأوسط وجزء إعادة الإدخال بعد انفصال الرأس الحربي للصاروخ المحسن، والذي يمكن تزويده برأس حربي نووي، وكذلك التحقق من ميزة تجنب الاعتراض.
وأشارت الوكالة الرسمية التي تديرها الدولة إلى أنه تم إجراء تجربة عملية الإطلاق ضمن زاوية مرتفعة بالنظر إلى أمن الدول المجاورة.
وأعرب كيم عن رضاه حيال تجربة الإطلاق، قائلا إن النوع الجديد من النظام الصاروخي الباليستي "يوفر تسهيلا في التشغيل ويضمن سرعة في الإصابة".
ولفت إلى أن صاروخ بوكجوكسونج-2 الباليستي هو "سلاح جوتشي اسما وحقيقة" لأن كل من شاحنة الإطلاق والصاروخ صمما وأنتجا من قبل جهود وتكنولوجيا محلية.
وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قالت إن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخا باليستيا قطع مسافة تبلغ حوالي 500 كم قبل أن يسقط في المياه الواقعة قبالة الساحل الشرقي لكوريا الديمقراطية في وقت مبكر من يوم الأحد.
وتم إطلاق الصاروخ الباليستي متوسط المدى، المفترض بأنه من طراز "موسودان"، عند حوالي الساعة 7:55 صباحا بالتوقيت المحلي (2255 مساء السبت بتوقيت غرينتش) بالقرب من بانغهيون بمقاطعة بيونغان الشمالية شمال غربي البلاد.
وسبق أن أجرت بيونغ يانغ تجارب مماثلة لصواريخ من نفس الطراز بالقرب من الموقع الذي توجد فيه أيضا قاعدة جوية في شهر أكتوبر من السنة الماضية.
ويعد هذا أول اختبار تجريه بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ باليستي في عام 2017 كما يعد الأول منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير الماضي.
واعتبر الجيش الكوري الجنوبي إطلاق بيونغ يانغ للصاروخ عملا استفزازيا ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تحظر كوريا الديمقراطية من اختبار أي من تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
ويعتقد الجيش أن الهدف من وراء إطلاق الصاروخ هو جذب الانتباه عن طريق استعراض قدراتها النووية والصاروخية، وكذلك كجزء من احتجاج مسلح على موقف إدارة ترامب المتشدد إزاء كوريا الديمقراطية.