الخارجية الفلسطينية تدعو واشنطن إلى الحذر من "أفكار ومواقف" نتنياهو قبل لقائه ترامب

رام الله 12 فبراير 2017 /دعت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد) الإدارة الأمريكية إلى الحذر مما يحمله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "أفكار ومواقف"، وذلك عشية زيارته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "ما ينصبه نتنياهو من أفخاخ ستضر بالمصالح الأمريكية ودورها القيادي في العالم".

وأوضحت أنه "عشية زيارة نتنياهو إلى واشنطن تصاعدت الأصوات داخل الائتلاف اليميني الحاكم تطالبه باستغلال اللقاء لتمرير أيديولوجيا ومواقف يمينية متطرفة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وضد فرص تحقيق السلام والمفاوضات".

ونبهت إلى "مخاطر هذه التوجهات والأفكار التي سيحملها نتنياهو إلى البيت الأبيض"، لافتة إلى أنه "يحاول من خلالها رمي الكرة في ملعب الإدارة الأمريكية الجديدة لكي تقدم التفاهمات التي طالما تمنتها أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف بهدف تسهيل عملية الاستيطان والقضاء على حل الدولتين".

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الوزير يسرائيل كاتس، قوله إنه يجب التوصل إلى تفاهمات والتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول رفع القيود على البناء في محيط القدس والمستوطنات الأخرى في الضفة الغربية.

وأعرب كاتس عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى تفاهمات مع واشنطن حول بسط السيادة الإسرائيلية على المناطق المحيطة في القدس.

بدوره، دعا وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، بحسب الإذاعة نتنياهو، إلى الخروج عما اعتبره مسار (بار إيلان) الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية على طريق رقم ستة.

وقال بينيت إن الاستمرار في هذا المسار هو تفويت تاريخي ومساس عميق بأمن الدولة، معربا عن ثقته بأن يعرض نتنياهو موقفا وطنيا واضحا وقويا خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي.

ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن يوم الأربعاء المقبل لبحث عدة قضايا من ضمنها المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

ونقلت الإذاعة عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية اليوم، إنه سيتوجه إلى واشنطن يوم غد الإثنين للاجتماع مع ترامب، واصفا الاجتماع بالمهم جدا بالنسبة لأمن إسرائيل ولمكانتها الدولية التي تزداد قوة ولمصالحها الوطنية الشاملة.