بيروت 7 فبراير 2017 / قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق لصحيفة ((الأخبار)) البيروتية الصادرة اليوم (الثلاثاء) إن "جهاز الأمن العام نفذ عملية استباقية أحبطت عملا إرهابيا" كان يعد له تنظيم "داعش" في وسط بيروت.
وأشار المشنوق إلى إحالة الموقوفين المتورطين على القضاء العسكري منذ أكثر من 10 أيام.
وذكرت معلومات الصحيفة أن "الأمن العام أحبط العمل الإرهابي قبل المباشرة في تنفيذه".
ولفتت إلى أن تنظيم "داعش" تمكن من اختراق "الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط بيروت" المعروفة ب"سوليدير" من خلال تجنيدها للموظف المعني بمتابعة كاميرات مراقبة الشركة في وسط بيروت وتكليفه بتحديد أهداف.
وأشارت إلى أن "داعش" كلف هذا الموظف بجمع معلومات عن مواكب الشخصيات السياسية والمواقع الاقتصادية والسياحية في وسط بيروت وكذلك جمع معلومات عن مداخل منزل رئيس الوزراء سعد الحريري ومخارجه الكائن في الوسط.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية أن الأمن العام أوقف المشتبه به في العاشر من يناير الفائت بعدما افتضح أمر الأخير جراء كشفه تقنيا.
وأضافت أن الموقوف اعترف بأن شابا فلسطينيا يقيم في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في "صيدا" بجنوب لبنان جنده في صفوف التنظيم وكلفه جمع معلومات عن كافة الأهداف المحتملة في وسط بيروت بواقع أن طبيعة عمله تسمح له بالاطلاع على معلومات حساسة عن شخصيات سياسية ومراكز سياحية واقتصادية.
وتابعت الصحيفة أن الأمن العام تمكن من توقيف الشاب الفلسطيني الذي اعترف بأنه مكلف من قيادي في تنظيم "داعش" موجود في مخيم "عين الحلوة بتجنيد شبان من لبنان لمصلحة التنظيم.
وأقر بأنه كان من ضمن مهماته إرسال الشبان الذين يجري تجنيدهم إلى "الرقة" معقل "داعش" في سوريا عبر مهربين.
واعترف الموقوف الفلسطيني أنه جند شقيق الموقوف اللبناني للعمل في صفوف التنظيم وأرسله إلى سوريا.
يذكر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية كانت نجحت من خلال اجراءاتها المشددة في العام الماضي في كشف تفكيك العديد من الشبكات الارهابية وتوقيف عناصرها ومسئوليها.