الأخبار الأخيرة

تقرير: المشاعر الايجابية المتبادلة .. جذور شجرة الصداقة الصينية ـ العربية (3)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  16:45, January 25, 2017

    اطبع

2015 ، صورة جماعية للممثلين الشباب المشاركين في برنامج "السفراء الشباب الاماراتيين 2015" على سور الصين العظيم. مصدر الصورة: جمعية الصداقة الصينية مع الدول الاجنبية.

فترة طويلة من العمل الجاد دون الانقطاع

أظهرت عملية التنمية خلال 60 عاما، أن التقاليد الثقافية الصينية والعربية المخلصة والودية منبع الصداقة الصينية العربية التي تعتمد على مبادئ الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، والعمل المشترك في تعميق التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب. 

" تمازج القلوب وتقاربها بين الشعوب بحاجة إلى فترة طويلة من العمل الجاد دون الانقطاع ". وقد جلبت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى ثلاث دول في المنطقة خلال العام الماضي هدية ثقيلة ـــــــــ مشاريع بـ" الملايين" لتضخ قوة وحيوية وزخما جديدا لتعزيز التبادلات الثقافية بين الصين والدول العربية. ومن هذه المشاريع أعمال ترجمة 100 كتاب صيني وعربي، ودعوة 100 خبير لتبادل الزيارات وتحقيق التحام الأبحاث، وتدريب 1000 قادة العرب الشباب، ودعوة 1500 من قادة الاحزاب السياسية العرب لزيارة الصين، وتربية جيل جديد من الشاب للدفع بالصداقة الصينية والعربية، وتوفير 10 آلاف منحة دراسية و10ألاف فرصة للتدريب، وتنظيم الزيارات المتبادلة لـ10ألاف فنان صيني وعربي... ويتطلع المساهمون البارزون في تعزيز الصداقة الصينية العربية مستقبلا.

قال عبد الرحمن جيليشي الذي يتنقل باستمرار بين الصين والمملكة العربية السعودية:" أن التعاون الثنائي الصيني السعودي ودي ومهم، وما جذبني الى الصين هو الثقة وقدرة الاعتماد على الشعب الصيني، والتعاون بيننا بشكل جيد للغاية." وكان جيليشي أحد افراد الوفد المرافق لولي ولي العهد السعودي المشارك في قمة المجموعة العشرين بهانتغشو العام الماضي، وتتعاون شركة أبناء جيليشي مع الشركات الصينية. وقال جيليشي أن اتصالاته بالصين بدأت قبل اكثر من 40 عاما، ولديه ذكريات جميلة جدا. وأن مبادرة " الحزام والطريق" و" رؤية 2030" السعودية تتناسبان للغاية، ويعتقد أن نقطة التقاء من شأنها ستعزز تطوير العلاقات بين البلدين.

عمل رجل الاعمال البارز محسن حيدر درويش بنشاط لتعزيز التعاون العملي بين الصين وعمان طويل الاجل، ومساعدة شركة هواواي والسيارات BYDوغيرها للتطوير في الاسواق العمانية. وقال :" ودية الشعب الصيني جذبتني للقيام بالاعمال التجارية مع الصين. ونأمل تعزيز وتطويد العلاقات الصينية العمانية مستقبلا، لصالح الدولتين الصديقتين." وقد تسلمت ابنة محسن نيابة عنه "جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية" في القاهرة العام الماضي. وقالت:" سأسلك نفس طريق والدي وبمحمل الجد، وأتطلع إلى الاستمرار في تعزيز التبادلات مع الصين، والمضي قدما في تجسيد روح الصداقة بين البلدين".

"الصين قدوة للشعب الجزائري وشعوب الدول العربية وجميع شعوب العالم الثالث." قال اسماعيل دبش الذي عمل باستمرار وبذل جهودا كبيرة لتعزيز الصداقة الصينية الجزائرية التقليدية وانجازات التنمية في الصين. وقال:" نتطلع الى تعزيز التعاون بشكل وثيق بين الجامعات العربية والمؤسسات الاكاديمة والثقافية، لأن التعاون في مجالات علمية وثقافية يمكن تثبيت العلاقات بين الصين والدول العربية، وتعتبر أساسا بناءا، وذات هدف ، ويمكن تحقيق التعاون المستدام."

تمر الصين والدول العربية بفترة حرجة في البناء المشترك لـ"الحزام و الطريق" . وأشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن بناء " الحزام والطريق" يدعو إلى التبادلات والتفاهم بين جنسيات وثقافات مختلفة، وليس الى العداوة. ونحن واثقون بأن المواهب والافكار ستتدفق في منطقة على طول " الحزام والطريق" مستقبلا، وأن الحزام الثقافي رابط وثيق للعلاقات بين الصين والدول العربية.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×