عمان 26 سبتمبر 2016 / بدأت في جامعة الزرقاء (23 كلم) شرق عمان اليوم (الاثنين) فعاليات برنامج أعمال الدورة الرابعة لمنتدى رؤساء الجامعات العربية والصينية والتى افتتحها، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني وجيه عويس وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأكد نائب المدير العام لحكومة نينغشيا سوي شاهوا، متانة العلاقات العربية الصينية، مشيرا إلى عقد ثلاث دورات ناجحة في إطار سياسة إصلاح ومبادرة الحزام والطريق.
وأضاف " المنتدى اصبح منصة لـ200 جامعة وقعت اتفاقية من خلال هذا المنتدى ووضع خطة تنفيذية تركز على التعاون العالي بين الجامعات، حيث خصصت 3 ملايين دولار لدعم الطلبة، و 3.3 مليون دولار لدعم الاساتذة والجامعات، كما ارسلت 23 استاذا، و24 طالبا للجامعتين (الاردنية واليرموك)، وقبلت ابتعاث 200 طالب اردني، و30 معلما إلى الصين.
من جانبه، تحدث السفير الصيني في الأردن، بان واي فانغ، عن العلاقات العربية الصينية مبينا أن المنتدى أصبح منصة تعاون شملت مختلف أنواع التعاون من خلالها إنجاز برامج مشتركة عربية صينية ساهمت في تنفيذ طريق الحزام، وأنشأت من خلاله 46 منطقة.
وأشار إلى أن حجم التبادل بين الصين والدول العربية بلغ حوالي 600 مليار دولار، مؤكدا أن الحكومة الصينية وضعت خطة استراتيجية لتعزيز التعاون الإنساني والتعليمي، من خلال استقطاب 14 الف طالب، من الدول العربية للدراسة في الصين التى تضم 37 جامعة تدرس اللغة العربية.
وأضاف أن الحكومة الصينية قررت تقديم 10 آلاف منحة دراسية خلال السنوات الخمس المقبلة، وستدعم بعض الدول العربية في مجال اللغة من خلال معاهد كونفوشيوس في الدول العربية، مؤكدا أن السنة القادمة تصادف الذكرى الأربعين بين العلاقات الأردنية الصينية، بحيث أصبحت الصين ثاني أكبر شريك اقتصادي للأردن وثامن سوق تصديري للأردن.
من جانبه، قال وزير التعليم العالي الأردني وجيه عويس إن، انعقاد هذا المنتدى يأتي للمساهمة الفاعلة في تعزيز أواصر الصداقة بين شعوب البلاد العربية وشعب الصين، من خلال تفعيل التعاون بين الجامعات العربية والصينية في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية.
وأضاف أن هذا المنتدى يمثل خطوة على الطريق الصحيح لتعزيز العلاقات الأخوية الذي تعود جذورها إلى قديم الزمان، والتى لم تكن في حينها علاقات تجارية فحسب بل كانت تجاوزا حقيقيا بين حضارتين عظيمتين في جميع النواحي، وها هي الصين وصلت إلى التقدم والازدهار والمكانة السياسية المرموقة والقوى الاقتصادية المؤثرة.
وذكر "أننا في الأردن نسعي إلى تطوير علاقاتنا مع جمهورية الصين الشعبية من خلال تبادل زيارات الوفود الاكاديمية والثقافية والاقتصادية، مبينا ان المئات من الطلبة الاردنيين يدرسون في الجامعات الصينية ونتطلع لزيادة اعدادهم للارتقاء بمستوى العلاقات في مجالي التعليم العالي والتعليم المهني ".
وأشاد عويس بدور الصين في دعم القضايا العربية في المحافل الدولية خلال السنوات الماضية وسعيها المتواصل لتحقيق السلام والاستقرار ومواجهة الارهاب في منطقتنا.
من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان ابو عرابي إن اتحاد الجامعات العربية يسعى من خلال مؤسساته التى تضم مجالس متخصصة، كالمجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي، والمجلس العربي لتدريب الطلاب والمجلس العربي للانشطة الطلابية ومجلس ضمان الجودة والاعتماد في الجامعات العربية، إلى التعاون لضبط جودة التعليم وضمان نوعيته والسعى لتحقيق الاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة عن الجامعات العربية والمجلس العربي لحاكمية الجامعات والجمعيات العلمية والكليات المتناظرة، والعمل على تفعيل دور الجامعات في تحقيق التكامل وتعزيز تعاونه مع المؤسسات الاقليمية والدولية.
وأضاف أن الاتحاد حقق انجازات مثمرة في مجال تعزيز التقارب والتعاون بين الجامعات العربية والدولية وعمل جاهدا ليكون له دورا رئيسا مهما لتنظيم دورات منتدى رؤساء الجامعات العربية الصينية، حيث تضمنت اتفاقية التعاون المشترك لاتى انبثقت عن المنتدى الثالث لرؤساء الجامعات العربية الصينية عن عده مبادرات من أهمها زيادة حجم التبادل الطلابي بغرض التدريب في الجامعات الصينية، واعداد مشاريع للتدريب المتبادل في تخصص اللغات.
وأشار إلى أن الكثير من المبادرات التى طرحت في المنتدى السابق بدأت تؤتى ثمارها، اذ وصلت الأسبوع الماضي 40 طالبا وطالبة وبعض الأساتذة من الصين لدراسة اللغة العربية في الجامعة الأردنية، و15 طالبا لدراسة الترجمة في جامعة اليرموك، مبينا أن عدد الطلبة العرب الدارسين في الصين من خلال برنامج التبادل الثقافي تجاوز 14 الف طالب وطالبة، وعدد معاهد كونفوشيوس المنتشرة في الدول العربية وصل إلى 11 معهدا.
وتتناول أعمال المنتدى خلال ثلاثة أيام والذي يشارك فيها 200 رئيس جامعة عربية وصينية، على خمس جلسات تتضمن محاضرات حول دور الجامعات في تنمية المجتمعات، والتعاون الاكاديمي بين الجامعات العربية والصينية في مجالي التعليم العالي والتعليم التقني، وتجارب ناجحة للتعاون الاكاديمي بين الصين والدول العربية، والحراك الطلابي والأكاديمي بين الجامعات العربية والصينية، بالإضافة للتعاون العربي الصيني في مجال البحث العلمي.