سفير صيني: من المتوقع أن يستمر التعاون الصيني الأمريكي في عهد ترامب

واشنطن 25 يناير 2017 / قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنه من المتوقع أن تستمر الصين والولايات المتحدة في التعاون في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقودها دونالد ترامب.

وقال تسوي تيان كاي على هامش استقبال العام القمري الجديد في السفارة الصينية إنه على الرغم من أن إدارة ترامب لم تشكل سياستها تجاه الصين حتى الآن فإنه لا يمكن عكس اتجاه التعاون الصيني الأمريكي حيث أنه هو "الاختيار الصحيح الوحيد" للبلدين.

وأشار تسوي إلى أن هذا التعاون في مصلحة الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصاديين في العالم والعضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

وأعرب المسؤول أيضا عن أمله في أن يستطيع الجانبان الحفاظ على الحوار متعدد الجوانب وآليات التبادل التي تم خلقها خلال الأعوام القليلة.

وأضاف تسوي أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ خلال الأعوام السابقة في جهود الصين والولايات المتحدة المشتركة لبناء نموذج جديد مع العلاقات على أساس مبادئ عدم المواجهة وعدم النزاع والاحترام المشترك والتعاون متبادل النفع.

وحدد المبعوث الصيني عددا من المجالات التي يستطيع الجانبان الاستمرار في التعاون وتعميقه ومن بينها التجارة والتمويل والأمن والطاقة والبنية الأساسية والاستثمار المشترك فضلا عن القضايا الإقليمية والعالمية.

وأعرب تسوي عن أمله في أن يستطيع الجانبان فتح مجالات جديدة للتعاون، حيث أن مصالحهم تتشابك بشكل كبير.

وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، أكد تسوي على أن هذه القضية مجرد نزاع على حقوق إقليمية وبحرية بين الصين ودول محددة في مجموعة الآسيان، وليست منافسة جيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة.

واستدعى تسوي التقدم الذي تم تحقيقه في محادثات حول قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي والتعاون البحري، قائلا إنه يتعين على الدول التي تقع خارج المنطقة أن تدعم هذه الجهود من أجل استعادة الهدوء بدلا من خلق عوائق.

وقال المسؤول عندما سئل عن الخلافات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إن الصين تعارض بشدة الدخول في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، لأن الجانبين سيعانيان بسبب هذه الحرب.

وأضاف السفير "الآن، الاقتصاد العالمي يحتاج محركا قويا ليقود تنمية أقوى ونموا أسرع، ويتعين على الصين والولايات المتحدة تحمل مسؤولية هذا، بدلا من الاتجاه إلى الحرب التجارية.

ودحض تسوي فكرة أن الصين ستستولي على دور الولايات المتحدة كقائد عالمي يضع القوانين التجارية في المستقبل، بعد القرار الذي اتخذته إدارة ترامب بالخروج من اتفاقية علاقات الشراكة التجارية عبر المحيط.

وقال تسوي "إنني اعتقد أن هذه فكرة مخادعة لأن قوانين التجارة الدولية لا يمكن أن تضعها الولايات المتحدة أو الصين فقط ولكن يجب أن تضعها وتطبقها جميع دول العالم".

وفيما يتعلق بقضية تايوان، أكد تسوي مرة أخرى على أن سياسة صين واحدة التي تبنتها ثماني حكومات أمريكية سابقة هي الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية وأنها "غير قابلة للتفاوض".