رام الله 21 يناير 2017 /اعتبرت قوى فلسطينية اليوم (السبت)، أن تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الجمعة رئيسا للولايات المتحدة الأميركية شأن داخلي أمريكي.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان صحفي عقب اجتماع لها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن "تنصيب ترامب رئيسا يعتبر شأنا داخليا أمريكيا ويبقى المقياس لموقف الشعب الفلسطيني هو مواقف الإدارة الجديدة من القضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية".
وحذرت القوى في بيانها، من إقدام ترامب على نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس لأنه "سيشعل حريقا في المنطقة".
واعتبرت، أن إقدام ترامب على تنفيذ وعوده لإسرائيل بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، وهي مدينة محتلة حسب القانون الدولي، إنما "يشير إلى إعلان الإدارة الأمريكية بوضوح وقوفها في مصاف معاداة الشعوب في تقرير مصيرها، وانحياز سافر يصل لدرجة الشراكة الكاملة في الحرب المفتوحة على شعبنا، وهو ما يتطلب إجراءات وخطوات فعلية في حال تم تنفيذ القرار".
وقالت القوى، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "تشريع لعمليات الضم والتهويد والخطوات الاحتلالية أحادية الجانب التي تجري فيها، وبمثابة إطلاق لرصاصة الرحمة على أي تسوية عادلة وشاملة كونها تخرج القدس خارج أي سياق تفاوضي في المستقبل، وتفرض الحل أحادي الجانب فيها".
وأضافت "أن نقل السفارة، إذا تم فإنه سيشعل المزيد من الحرائق في المنطقة التي تسعى جهات دولية عديدة لإيجاد تسويات وحلول لها، ومن ضمنها القضية الفلسطينية".
وأصبح الجمهوري ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، بعد أدائه القسم على الكتاب المقدس يوم أمس الجمعة أمام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.
وقبل ذلك أدى القسم نائبه مايك بينس.
وكان عدد من مساعدي ترامب صرحوا أخيرا، بأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس يشكل أولوية كبيرة لديه.
وهدد مسؤولون فلسطينيون بإعادة النظر في الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل حال نفذ ترامب الخطوة، فيما رجحت مصادر سياسية إسرائيلية أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الأسبوع الجاري بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
ونقلت الإذاعة عن المصادر التي تسميها، أن طاقما أمريكا تفقد مؤخرا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.