بيروت 21 يناير 2017 /التقى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (السبت) وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في سوريا.
وذكر بيان للرئاسة اللبنانية أن عون أكد خلال اللقاء "حرص لبنان على تطوير العلاقات اللبنانية العراقية وتعزيزها في المجالات كافة، لاسيما في شقها الاقتصادي"، آملا أن "يستعيد العراق أمنه واستقراره ويبسط سيادته على كل أراضيه".
كما أعرب عن أمله في "أن تتمكن القمة العربية المقبلة في الأردن في تجسيد التضامن العربي الضروري لمواجهة الظروف التي تمر بها الدول العربية كافة" في 29 مارس المقبل.
وفي مستهل اللقاء، سلم وزير الخارجية العراقي الرئيس اللبناني رسالة من نظيره العراقي فؤاد معصوم، ضمنها التهنئة بانتخابه رئيسا والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى دعوة لزيارة العراق.
وقال الجعفري في تصريحات للصحفيين إن اللقاء تناول "مواضيع عدة تمحورت حول العلاقات اللبنانية العراقية والشأن الإقليمي، إضافة إلى آخر التطورات في العراق".
وتابع أن اللقاء تناول أيضا "الكثير من الملفات العربية، وتوقفنا عند الأحداث في سوريا" الجارة للبنان والعراق، معربا عن أمله في "أن تستعيد سوريا مكانتها في الجامعة العربية وضمن الحاضنة العربية".
وأكد الجعفري ردا على سؤال أن "هناك رغبة وإرادة جادة لتعزيز وتقوية الجامعة العربية التي لا يمكن أن تحافظ على وحدتها وقوتها من دون الاعتماد على الدول ذات الثقافة العالية والأنظمة المتطورة والمجتمعات المتنوعة".
وتابع أنه "كي تبقى الجامعة العربية جامعة عربية لكل الدول لابد من أن تمتد بمفاهيمها وقيمها وأخطارها المشتركة على الجميع، ونحن لا ننكر وجود خلافات، فالأنظمة متنوعة، وهي ليست جامعة دولة عربية بل دول عربية ولكل دولة خلفيتها ونظامها، وهي أنظمة متعددة ولا نتدخل بشؤونها، وأعتقد أن ما يجمعنا مع الدول العربية هو أكثر مما يفرقنا".
ووصل وزير الخارجية العراقي في وقت سابق اليوم إلى لبنان في زيارة رسمية لإجراء لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول سبل تقوية العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في البلدين ومنطقة الشرق الأوسط.