إيران تستبعد مراجعة الاتفاق النووي على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة

طهران 18 يناير 2017 / قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران لن تقبل بمراجعة اتفاقها النووي الدولي، حسبما افادت وسائل إعلام محلية اليوم (الأربعاء).

وحل الاتفاق النووي الدولي، المعروف بخطة العمل المشتركة الشاملة، القضية النووية المثيرة للجدل في طهران التي استمرت لعقد كامل.

وقال روحاني ردا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ريكس تيليرسون، الذي اختاره دونالد ترامب كوزير خارجية للبلاد "إعادة التفاوض حول (الاتفاق) ليس له معنى بشكل كامل والعودة إلى الماضي أمر مستحيل."

وقال تيليرسون في جلسة مجلس الشيوخ إنه يوصى "بمراجعة كاملة" للاتفاق النووي مع إيران.

وذكر روحاني يوم الثلاثاء "دونالد ترامب كرئيس منتخب للولايات المتحدة أدلى ببعض التصريحات المثيرة للقلق حول خطة العمل المشتركة الشاملة."

وأكد روحاني انه "تم عقد المفاوضات والانتهاء منها بالفعل ووافق مجلس الأمن الدولي عليها."

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الامريكية والأوروبية ماجد تاخت رافانشي في وقت سابق أيضا إن إيران "أكدت عدة مرات على أنه لن يتم إعادة فتح الملف النووي مرة أخرى وتحت أي ظروف."

وأضاف أن إيران لن تسمح بإعادة التفاوض وأن موقفها هو نفس موقف قوى العالم الست وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الذين شاركوا في الجهود الدبلوماسية مع إيران حول برنامجها النووي.

ولطالما اتهمت إيران الولايات المتحدة بانتهاك خطة العمل المشتركة الشاملة منذ دخولها حيز التنفيذ في شهر يناير 2016.

وتوصلت إيران وقوى العالم الست إلى اتفاقية حول القضية النووية الايرانية في شهر يوليو 2015، مما اسفر عن رفع العقوبات التي تم فرضها على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.

ويحد الاتفاق من الانشطة النووية الايرانية حيث ستستغرق طهران عاما على الاقل لانتاج مواد كافية لانتاج سلاح نووي.

وستسمح إيران أيضا بالقيام بتفتيش دوري في منشآتها، وفقا للاتفاقية.

وفي المقابل علقت الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات النووية التي فرضتها على طهران وتم رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي في وقت سابق.

وأعرب العديد من المشرعين الأمريكيين عن مخاوفهم بشأن هذا الاتفاق وحذروا من أن طهران من الممكن ان تتهرب من التفتيش وتستخدم الاموال التي ستوفرها بعد رفع العقوبات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.