بيروت 18 يناير 2017 /أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم (الأربعاء) على استمرار خطر الإرهاب على لبنان، مؤكدا جهوزيتنا لمتابعة رصد نشاطاته والتصدي له بكل الإمكانات المتاحة.
وقال قهوجي في كلمة خلال استقباله الملحقين العسكريين في البعثات الدبلوماسية في بيروت أن الوضع الأمني في لبنان شهد خلال العام الماضي استقرارا مميزا.
ويعود الاستقرار إلى جهود الجيش وأجهزة الأمن والعمليات الاستباقية التي نفذتها على الحدود الشرقية مع سوريا وفي الداخل والتي أسفرت عن تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية وإحباط خططها باستهداف مرافق سياحية وتجارية وتجمعات سكانية ومراكز عسكرية.
ورأى أن الإرهاب بات الخطر الأول الذي يتهدد شعوب العالم خصوصا مع استخدامه أسلوب "الذئاب المنفردة" الذي يصعب على أجهزة المخابرات مهما بلغت من احتراف الاكتشاف المسبق لما يخطط والوقاية منه.
وشدد على "ضرورة ضم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب عبر تكثيف العمل الميداني للقضاء على تنظيماته الأساسية لإشعار الإرهابيين بأن مشروعهم غير قابل للحياة.
ودعا إلى "مواجهة الفكر الإرهابي الإلغائي بفكر مضاد تقوم يصوغه مراجع دينية وثقافية واجتماعية وإعلامية تخلص في نهاية المطاف إلى أن ظاهرة الإرهاب الشاذة يتعدى استهدافها القيم الإنسانية إلى الأديان السماوية التي تدعو جميعها إلى المحبة والتسامح والتفاعل الحضاري والثقافي بين المجتمعات البشرية كافة".
وشكر قهوجي الدول التي وقفت إلى جانب الجيش وساهمت في دعمه قتاليا ولوجستيا في مواجهة الإرهاب.
كما شكر قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" التي أسهمت في الحفاظ على استقرار مناطق الحدود الجنوبية من خلال مؤازرة الجيش تنفيذا للقرار 1701 وفضح الخروقات الإسرائيلية المتكررة للأراضي اللبنانية فضلا عن إقامة مشاريع إنمائية واجتماعية لمصلحة المواطنين الجنوبيين.
يذكر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تقوم منذ العام الماضي بتنفيذ إجراءات أمنية ومداهمات في مختلف المناطق وفي مناطق تجمعات النازحين السوريين بحثا عن مطلوبين ومخلين بالأمن وعن مشتبه بانتمائهم لمجموعات إرهابية وقد نجحت في تفكيك العديد من الشبكات وتوقيف مسؤوليها وأفرادها.